عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

لا يُبَالِي بنَفْسِه بل يُقَدِّمُ نَفْسَه ورُوْحَه فداءً لِمَحْبُوْبِه فعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنّا: أنْ يَسْلُكَ طَرِيْقَه، ويَبْذُلَ نَفْسَه، ومَالَه لِرَسُوْلِه الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم. وفي مُقَابِلِ هذَا نَحْنُ للأسفِ الشَّدِيْدِ نَرَى كَثِيْرًا مِن الْمُسْلِمِيْنَ يَدَّعُوْنَ حُبَّ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ولكن صِفَاتُهم وأَفْعَالُهُم لا تُصَدِّقُ أَقْوَالَهم لأنَّهُم يَسِِيْرُوْنَ في الْمَعَاصِي، وَالْمُحَرَّمَاتِ، ولا يَدعُوْنَ طَرِيْقًا لِلشَّرِّ، ولا يُبَالُوْنَ بالصَّلَوَاتِ وَالسُّنَنِ، فنَسْأَلُ اللهَ عزّ وجَلّ أَنْ يَرْزُقَنَا حُبَّه، وحُبَّ نَبِيِّه الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم والتَّمَسُّكَ بالسُّنَّةِ ظاهِرًا وباطِنًا، آمين، بجاه النبي الأمين صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد

في غَزْوَةِ تَبُوْكَ حَضَّ رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم الْمُسْلِمِيْنَ على الْقِتَالِ وَالْجِهَادِ ورَغَّبَهُمْ فيه، وأَمَرَهُمْ بالصَّدَقَةِ والإنْفَاقِ فحَمَلُوا صَدَقَاتٍ كَثِيْرَةً فكَانَ أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه جاءَ بمَالِه كُلِّه ووَضَعَه بَيْنَ يَدَيْه عليه الصّلاة والسّلام فقالَ رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403