جَدَّ وشَدَّ المِئزَرَ[1].
وفي روايةٍ أخرى: كان رسولُ الله ﷺ إذا دخل رمضان، شَدَّ مِئزَرَه، ثم لم يأتِ فِراشَه حتَّى يَنسَلِخَ[2].
وفي روايةٍ أخرى: كان رسولُ الله ﷺ إذا دخل رمضانُ تغيّر لونُه، وكَثُرَت صلاتُه، وابتهلّ في الدعاءِ، وأَشفَقَ منه[3].
وعن سيّدنا عبد الله بن عبّاسٍ رضي الله عنهما قال: كان رسولُ الله ﷺ إذا دخل شَهرُ رمَضان أَطلَقَ كلَّ أَسيرٍ، وأَعطَى كلَّ سائلٍ[4].
قال العلّامة الملّا علي القاري رحمه الله تعالى في شرح قوله رضي الله تعالى عنهما أَطلَقَ كلَّ أَسيرٍ): أي: محبوسٍ مِمّن يَستحِقُّ الحَبسَ لِحقِّ الله أو لِحَقِّ العبدِ بتخليصه منه تَخلُّقًا بأخلاقِ الله تعالى، فإنّ الإطلاقَ في معنَى الإعتاق[5].