عنوان الكتاب: صفات التاجر الناجح

كان رضي الله عنه تاجرًا أمينًا صادقًا، وقد أوصى إلى سيدنا الزبير بن العوّام رضي الله تعالى عنه سبعةٌ من أصحاب النبيّ ، منهم: سيدنا عثمان بن عفّان وسيدنا المقداد وسيدنا عبد الرحمن بن عوف وسيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم، فكان سيدنا الزبير بن العوّام رضي الله عنه يحفظ عليهم أموالهم وينفق على أيتامهم من ماله[1].

إخوتي الأعزّاء! لقد التزم أسلافنا رحمهم الله تعالى بمبادئ التجارة الّتي قرّرها الإسلام، فكانوا صادقين وأمينين وعادلين ومتّقين ومحسنين ومؤثّرين في تجارتهم، ولهذا السبب كان المسلمون في عصرهم المبارك مباركين ينعمون بالسعادة، أمّا الآن فقد ركب المسلمون الظّلم والجور والكذب والخداع والأنانية والربا وما إلى ذلك من الصفات القبيحة إلّا مَن رحم ربّي جلّ وعلا، فلم تعد ظروف التّجارة جيّدة بسبب الأخطاء المختلفة، لذلك حين يلتزم الناس المبادئ الموضحة في القرآن الكريم والسنّة النبويّة مع الأحكام الشرعيّة للتجارة، متّبعين بذلك أسلافهم من الصالحين فسيحصل تغيير رائع في المجتمع الإسلامي، ويزدهر المسلمون مرّة أخرى وفوق كلّ ذلك ينالون رضا الله سبحانه وتعالى وحبيبه .

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر، الزبير بن العوام بن خويلد، ۱۸/۳۹۷.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29