[٣]: يَنْوِي في الدُّعَاءِ اتِّبَاعَ الرَّسُولِ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قد كان النَّبِيُّ الْكَرِيمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يُعَلِّمُ الدُّعَاءَ أَصْحَابَه، ويُؤَكِّدُهم على التَّمَسُّكِ بالدُّعَاءِ.
[٤]: يَنْبَغِي لِلدَّاعِي: أنْ لا يَتْرُكَ الطَّلَبَ من رَبِّه، فإنَّه مُتَعَبِّدٌ بالدُّعَاءِ، لأنّ الدُّعَاءَ عِبَادَةٌ، بل إنّه مُخُّ الْعِبَادَةِ، كما وَرَدَ في الحديث الشريف: عن سيدِنا أَنَسِ بْنِ مالِكٍ رضي الله تعالى عنه عن النبـيِّ الكريمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ»[1].
[٥]: إنّ دَعْوَةَ الْمُؤْمِنِ لا تُرَدُّ إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ له دعوتُه، أو يُعَوَّضَ الدَّاعِي عن عَدَمِ إِجَابَةِ دَعْوَتِه، بالثَّوَاب والْمَغْفِرَةِ.
أخي الحبيب:
إنّ الدُّعَاءَ طَاعَةٌ لله عزّ وجلّ، وطَاعَةٌ لِرَسُولِه الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، وهو سُنَّةٌ عَظِيْمَةٌ، وإنّ الدُّعَاءَ عِبَادَةٌ، يَتَعَبَّدُ بها الْمُسْلِمُ ويَتَقَرَّبُ بها إلى الله سبحانه وتعالى وفوَائِدُه وثَمَرَاتُه تَعُوْدُ على الدَّاعِي في الدُّنْيَا والآخِرَةِ ولكن بَعْضُ النَّاسِ يتَرَدَّدُ ويَسْتَعْجِلُ الإجَابَةَ، والبعضُ يَقُولُ: دَعَوْتُ، ولَمْ يُسْتَجَبْ لي، ومع أنِّي قد طَلَبْتُ الدُّعَاءَ كَثِيرًا مِمَّنْ أَظُنُّ صَلاَحَهم ولازَمْتُ قِرَاءَةَ الأَذْكَارِ والأَورَادِ، مع الدُّعَاءِ لكن لَمْ يُسْتَجَبْ لي، ولكنَّ الْعَجَب كُلَّ العَجَبِ مِمَّنْ يَقُول: «لا أَعْرِفُ ما الذَّنْبُ الذي اِقْتَرَفْتُه في حَيَاتِي كَيْ أُعَاقَبَ هَكَذَا» فإذا سُئِلَ: هل