عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الأول

-وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل اليمن يلملم ولأهل نجد قرنا وقال: هن وقت لأهلهن ولمن مر بهن من غير أهلهن يريد الحج والعمرة فمن كان منزله من وراء الميقات فاهلاله من حيث ينشئ وكذلك حتى أهل مكة اهلالهم من حيث ينشؤن.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد أخبرنا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس أن:

-رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لماعز بن مالك حين أتاه فأقر عنده بالزنا: لعلك قبلت أو لمست قال: لا قال: فنكتها قال: نعم فأمر به فرجم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد حدثنا صالح بن رستم أبو عامر عن عبد الله بن أبي مليكة عن ابن عباس قال:

-أقيمت صلاة الصبح فقام رجل يصلي الركعتين فجذب رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوبه فقال: أتصلي الصبح أربعا.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد أخبرنا عباد ابن منصور عن عكرمة عن ابن عباس قال:

-لما نزلت والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا قال سعد بن عبادة وهو سيد الأنصار: أهكذا نزلت يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم قالوا: يا رسول الله لا تلمه فإنه رجل غيور والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرا وما طلق امرأة له قط فاجترأ رجل منا على أن يتزوجها من شدة غيرته فقال سعد: والله يا رسول الله إني لأعلم أنها حق وأنها من الله تعالى ولكني قد تعجبت أني لو وجدت لكاعا تفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء فوالله لا آتي بهم حتى يقضي حاجته قالوا: فما لبثوا إلا يسيرا حتى جاء هلال بن أمية وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم فجاء من أرضه عشاء فوجد عند أهله رجلا فرأى بعينه وسمع بأذنيه فلم يهجه حتى أصبح فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني جئت أهلي عشاء فوجدت عندها رجلا فرأيت بعيني وسمعت بأذني فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به واشتد عليه واجتمعت الأنصار فقالوا: قد ابتلينا بما قال سعد بن عبادة الآن يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم هلال بن أمية ويبطل شهادته في المسلمين فقال هلال: والله إني لأرجو أن يجعل الله لي منها مخرجا فقال هلال: يا رسول الله إني قد أرى ما اشتد عليك مما جئت به والله يعلم إني لصادق ووالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يأمر بضربه إذ أنزل الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي وكان إذا نزل عليه الوحي عرفوا ذلك في تربد جلده يعني فأمسكوا عنه حتى فرغ من الوحي فنزلت: والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم الآية فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبشر يا هلال فقد جعل الله لك فرجا ومخرجا فقال هلال: قد كنت أرجو ذاك من ربي عز وجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلوا اليها فأرسلوا اليها فجاءت فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما وذكرهما وأخبرهما أن عذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا فقال هلال: والله يا رسول الله لقد صدقت عليها فقالت: كذب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاعنوا بينهما فقيل لهلال: اشهد فشهد أربع شهادات بالله أنه لمن الصادقين




إنتقل إلى

عدد الصفحات

642