عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الأول

يأمركم أن تعبدوا الله عز وجل وحده لا تشركوا به شيئا وينهاكم عما كان يعبد أباؤكم ويأمركم بالصدق والصلاة والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة وهذه صفة نبي قد كنت أعلم أنه خارج ولكن لم أظن أنه منكم فإن يكن ما قلت فيه حقا فيوشك أن يملك موضع قدمي هاتين والله لو أرجو أن أخلص اليه لتجشمت لقيه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه قال أبو سفيان: ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فقرئ فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الاسلام أسلم تسلم واسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فعليك اثم الاريسيين يعني الأكارة ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون قال أبو سفيان: فلما قضى مقالته علت أصوات الذين حوله من عظماء الروم وكثر لغطهم فلا أدري ماذا قالوا وأمر بنا فأخرجنا قال أبو سفيان: فلما خرجت مع أصحابي وخلصت لهم قلت لهم أمر أمر ابن أبي كبشة هذا ملك بني الأصفر يخافه قال أبو سفيان: فوالله ما زلت ذليلا مستيقنا أن أمره سيظهر حتى أدخل الله قلبي الاسلام وأنا كاره.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح بن كيسان قال: قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب فذكره.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق عن معمر فذكره.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثني يعقوب قال: حدثنا أبي عن صالح قال: قال عبيد الله: سألت عبد الله بن عباس عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكر فقال ابن عباس:

-ذكر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما أنا نائم رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب ففظعتهما فكرهتهما وأذن لي فنفختهما فطارا فأولته كذابين يخرجان قال عبيد الله: أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن والآخر مسيلمة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال: قال ابن شهاب: أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك أن ابن عباس أخبره أن:

-علي بن أبي طالب رضي الله عنه خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس: يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أصبح بحمد الله بارئا قال ابن عباس: فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال: ألا ترى أنت والله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيتوفى في وجعه هذا إني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت فاذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسأله فيمن هذا الأمر فإن كان فينا علمنا ذلك وإن كان في غيرنا كلمناه فأوصى بنا فقال علي رضي الله عنه: والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعناها لا يعطيناها الناس أبدا فوالله لا أسأله أبدا.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه حدثني عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سمعت هشام بن حكيم




إنتقل إلى

عدد الصفحات

642