عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الأول

-أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهم بينما هم جلوس أو قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يمشي حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض ما نعرف هذا وما هذا بصاحب سفر ثم قال: يا رسول الله آتيك قال: نعم فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال: ما الإسلام قال: شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. قال: فما الإيمان قال: أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله. قال: فما الإحسان قال: أن تعمل لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال: فمتى الساعة قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال: فما أشراطها قال: إذا العراة الحفاة العالة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء رباتهن قال: ثم قال علي الرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال: يا ابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا قال: الله ورسوله أعلم قال: ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم قال: وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال: يا رسول الله فيما نعمل أفي شيء قد خلا أو مضى أم في شيء يستأنف الآن قال: في شيء قد خلا أو مضى فقال رجل أو بعض القوم: يا رسول الله فيما نعمل قال: أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار قال يحيى: قال هو هكذا يعني كما قرأت علي.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى عن شعبة حدثني سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الحكم قال: سألت ابن عباس رضي الله عنه عن نبيذ الجر والدباء فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر والدباء وقال:

-من سره أن يحرم ما حرم الله تعالى ورسوله فليحرم النبيذ قال وسألت ابن الزبير فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والجر قال وسألت ابن عمر رضي الله عنه فحدث عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت قال وحدثني أخي عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر والدباء والمزفت والبسر والتمر.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن سعيد أنا سألته حدثنا هشام حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة أن عمر رضي الله عنه خطب يوم جمعة فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وذكر أبا بكر رضي الله عنه وقال:

-إني قد رأيت كان ديكا قد نقرني نقرتين ولا أراه إلا لحضور أجلي وإن أقواما يأمروني أن أستخلف وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته والذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عيه وسلم وهو عنهم راض وإني قد علمت أن قوما سيطعنون في هذا الأمر أنا ضربتهم بيدي هذه على الاسلام فإن فعلوا فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال وإني لا أدع بعدي شيئا أهم الي من الكلالة وما أغلظ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء منذ صاحبته ما أغلظ لي في الكلالة وما راجعته في شيء ما راجعته في الكلالة حتى طعن باصبعه في صدري وقال: يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء فإن أعش أقضي فيها قضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن ثم قال: اللهم اني أشهدك على أمراء الأمصار فإنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويقسموا فيهم فيأهم ويعدلوا عليهم




إنتقل إلى

عدد الصفحات

642