عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الثاني

-سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفرع فقال الفرع حق وإن تركته حتى يكون شغربا ابن مخاض أو ابن لبون فتحمل عليه في سبيل الله أو تعطيه أرملة خير من أن تبكه يلصق لحمه بوبره وتكفأ إناءك وتوله ناقتك.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال

-لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألم أحدث أنك تقوم الليل أو أنت الذي تقول لأقومن الليل ولأصومن النهار قال أحسبه قال نعم يا رسول الله قد قلت ذلك قال فقم ونم وصم وأفطر وصم من كل شهر ثلاثة أيام ولك مثل صيام الدهر قلت يا رسول الله أني أطيق أكثر من ذلك قال فصم يوما وأفطر يومين قلت أني أطيق أفضل من ذلك قال فصم يوما وأفطر يوما وهو أعدل الصيام وهو صيام داود قلت إني أطيق أفضل من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أفضل من ذلك.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا روح حدثنا محمد بن أبي حفصة أنبأنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله ابن عمرو بن العاص قال

-بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول لأصومن الدهر ولأقومن الليل ما بقيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الذي تقول أو قلت لأصومن الدهر ولأقومن الليل ما بقيت قال قلت نعم  فقال فإنك لا تطيق ذلك قال فقم ونم وصم وأفطر وصم ثلاثة أيام من كل شهر فإن الحسنة عشر أمثاها فذكر معناه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة حدثني عبد الله ابن عمرو بن العاص قال

-دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث الزهري.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال

-كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال قال شعبة وأحسبه قال في السجود نحو ذلك وجعل يبكي في سجوده وينفخ ويقول رب لم تعدني هذا وأنا استغفرك رب لم تعدني هذا وأنا فيهم فلما صلى قال عرضت علي الجنة حتى لو مددت يدي لتناولت من قطوفها وعرضت على النار فجعلت أنفخ خشية أن يغشاكم حرها ورأيت فيها سارق بدنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت فيها أخا بني دعدع ساق الحجيج فإذا فطن له قال هذا عمل المحجن ورأيت فيها امرأة طويلة سوداء حميرية تعذب في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت وأن الشمس والقمر لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا أنكسف أحدهما أو قال فعل بأحدهما شيء من ذلك فاسعوا إلى ذكر الله قال أبي قال ابن فضيل لم تعذبهم وأنا فيهم لم تعذبنا ونحن نستغفرك قال أبي ووافق شعبة زائدة وقال من خشاش الأرض حدثناه معاوية.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

827