عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الثاني

-ثلاث إذا كن في الرجل فهو المنافق الخالص إن حدث كذب وإن وعد أخلف وإن ائتمن خان ومن كانت فيه خصلة منهن لم يزل يعني فيه خصلة من النفاق حتى يدعها.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمد بن إسحق عن محمد بن إبراهيم بن الحرث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال دخلت على عبد الله بن عمرو بن العاص داره فسألني وهو يظن أني من بني أم كلثوم ابنة عقبة فقلت له إنما أنا للكلبية ابنة الأصبغ وقد جئتك لأسألك عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليك أو قال لك قال

-كنت أقول في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقرأن القرآن في كل يوم وليلة ولأصومن الدهر فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عني فجاءني فدخل علي بيتي فقال ألم يبلغني يا عبد الله أنك تقول لأصومن الدهر ولأقرأن القرآن في كل يوم وليلة قال قلت بلى قلت ذاك يا نبي الله قال فلا تفعل صم من كل شهر ثلاثة أيام قال فقلت إني أقوى على أكثر من ذلك قال فصم الإثنين والخميس قال فقلت إني أقوى على أكثر من ذلك يا نبي الله قال فصم يوما وافطر يوما فإنه أعدل الصيام عند الله وهو صيام داود وكان لا يخلف إذا وعد ولا يفر إذا لاقى واقرأ القرآن في كل شهر مرة قال فقلت إني لأقوى على أكثر من ذلك يا نبي الله قال فاقرأه في كل نصف شهر مرة قال قلت إني أقوى على أكثر من ذلك يل نبي الله قال فاقرأه في كل سبع لا تزيدن على ذلك ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا اسمعيل بن إبراهيم يعني ابن علية أنبأنا أبو حيان عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال

-جلس ثلاثة نفر من المسلمين إلى مروان بالمدينة فسمعوه وهو يحدث في الآيات أن أولها خروج الدجال قال فانصرف النفر إلى عبد الله بن عمرو فحدثوه بالذي سمعوه من مروان في الآيات فقال عبد الله لم يقل مروان شيئا قد حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك حديثا لم أنسه بعد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ضحى فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها ثم قال عبد الله وكان يقرأ الكتب وأظن أولاها خروجا طلوع الشمس من مغربها وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع فأذن لها في الرجوع حتى إذا بدا الله أن تطلع من مغربها فعلت كما كانت تفعل أتت تحت العرش فسجدت فاستأذنت في الرجوع فلم يرد عليها شئ ثم تستأذن في الرجوع فلا يرد عليها شيئا ثم تستأذن فلا يرد عليها شيئا حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب وعرفت أنه إن أذن لها في الرجوع لم تدرك المشرق قالت رب ما أبعد المشرق من لي بالناس حتى إذا صار الأفق كأنه طوق استأذنت في الرجوع فيقال لها من مكانك فاطلعي فطلعت على الناس من مغربها ثم تلا عبد الله هذه الآية يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

827