- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا حمزة يعني الزيات حدثنا أبو إسحق عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
-فينادي مع ذلك أن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وأن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وأن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وأن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا قال يتنادون بهذه الأربعة.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن حدثنا عكرمة بن عمار حدثني أبو كثير حدثني أبو هريرة وقال لنا
-والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني قلت وما علمك بذلك يا أبا هريرة قال إن أمي كانت امرأة مشركة وإني كنت أدعوها إلى الإسلام وكانت تأبي على فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت يا رسول الله أني كنت أدعو أمي إلى الإسلام وكانت تأبى على وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اهد أم أبي هريرة فخرجت أعدو أبشرها بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أتيت الباب إذا هو مجاف وسمعت خضخضة الماء وسمعت خضف رجل يعني وقعها فقال يا أبا هريرة كما أنت ثم فتحت الباب وقد لبست درعها وعجلت عن خمارها فقالت إني أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن فقلت يا رسول الله أبشر فقد استجاب الله دعاءك وقد هدى أم أبي هريرة فقلت يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحبهم إلينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما فما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني أو يرى أمي إلا وهو يحبني.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الله بن يزيد المقبري حدثنا حيوة وابن لهيعة حدثنا أبو الأسود يتيم عروة أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن مروان بن الحكم أنه سأل أبا هريرة هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقال أبو هريرة نعم فقال متى قال عام غزوة نجد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العصر وقامت معه طائفة وطائفة أخرى مقابلة العدو ظهورهم إلى القبلة فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبروا جميعا الذين معه والذين يقابلون العدو ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة واحدة ثم ركعت معه الطائفة التي تليه ثم سجد وسجدت الطائفة التي تليه والآخرون قيام مقابلة العدو فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقامت الطائفة التي معه فذهبوا إلى العدو فقابلوهم وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلة العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم كما هو ثم قاموا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة أخرى وركعوا معه وسجدوا معه ثم أقبلت الطائفة التي كانت تقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ومن تبعه ثم كان التسليم فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا جميعا فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان.