بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ
الحمد لله ربّ العالمـين والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، أمّا بعد:
فقد حُكي أنّ أبا العباس أحمدَ بن منصور لَمَّا مات رآه رجل من أهل "شيراز" وهو واقفٌ في المحراب بجامع "شيراز"، وعليه حُلَّةٌ ، وعلى رأسه تاجٌ مُكلَّلٌ بالجوهر ، فقال له: ما فعَل اللهُ بكَ ؟ قال: غَفَر لي وأَكْرَمَني وتَوَّجَني وأَدْخَلَني الجنّة ، فقال له: بماذا ؟ قال: بكَثرة صلاتي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم([1]).
صلُّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمّد
رُوِيَ عن كعب الأحبار رضي الله تعالى عنه: أنَّ رجلاً من بني إسرائيلَ أتَى فاحشةً ، فدَخَل نهرًا يغتَسلُ فيه ، فناداه الماء: يا فلان! أمَا تَستحيِي؟ ألَم تَتُبْ من هذا الذنب وقلتَ: