بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد خاتم الأنبياء وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه الطّيِّبين الطّاهرين والتّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين، أمّا بعد:
فقد قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «ما من عبدين مُتحابَّين في الله يَستقبِل أحدُهما صاحبه فيصافحه ويُصلِّيان على النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم إلاّ لم يَفترقا حتّى تُغفَر ذنوبهما ما تقدَّم منها وما تأخَّر»([1]).
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
عن جعفر بنِ سليمانَ رحمه الله تعالى قال: مَرَرتُ أنا ومالك بنُ دينارٍ رضي الله تعالى عنه بالبصرة فبينما نحن نَدُور فيها مَرَرنا بقصرٍ يُعمَرُ، وإذا شابٌّ جالسٌ ما رأيتُ أحسن وجهًا منه، وإذا هو يأمُر ببناء القصر ويقول: افعَلوا واصنَعوا، فقال لي مالكٌ: أما تَرى إلى هذا الشابِّ وحُسنِ وجهِه وحرصه على هذا البناء، ما أحوجني إلى أن أسأل ربّي أن يُخلِِصه، فلعلَّه