له، وقد رُوي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنّه قال: قال رسول الله ﷺ: «لَا يُؤْمِنُ العَبْدُ الإِيمَانَ كُلَّهُ، حَتَّى يَتْرُكَ الْكَذِبَ فِي الْمُزَاحَةِ، وَيَتْرُكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا»[1].
ومنها: الغيبة: أنّها تسبّب سوء الخاتمة والعياذ بالله عزّ وجلّ، وعدم استجابة دعاء، وتجرح الصوم بحيث تذهب بروحانيّته، ويمكننا معرفة مدى أضرارها من حديث الرسول ﷺ، ففي الحديث الشريف: عن سيّدنا جابر بن عبد الله وسيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما قالا: قال رسول الله ﷺ: «الْغِيبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا»[2].
ومنها: النميمة: لا يحبّ الله تعالى رجلًا نمَّامًا ولا مَن ينمّ ويفسد بين الزوجين، والأبناء والإخوة والأخوات والأصدقاء، ولا الذي يفتعل الأحقاد والشقاق والعداوة والبغضاء في المجتمع، وقد ورد في الحديث الشريف: قال رسول الله ﷺ: «خِيَارُ عِبَادِ اللهِ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا، ذُكِرَ اللهُ، وَشِرَارُ عِبَادِ اللهِ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ للْبُرَآءَ الْعَنَتَ»[3].