الأضحيةُ من أفضل الأعمال للتقرب إلى الله تعالى | الشيخ شفيق العطاري المدني


نشرت: يوم السبت،02-يوليو-2022

الأضحيةُ من أفضل الأعمال للتقرب إلى الله تعالى

عن سيّدتنا عائشة الصّدّيقة رضي الله تعالى عنها أنّ رسول الله ﷺ قال:

ما عمل آدميٌّ من عمل يوم النحر أحبّ إلى الله من إهراق الدّم، إنّه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإنّ الدّم ليقع من اللّه بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا.

تعريف الأضحية:

الأضحية:

هي ذبح حيوان مخصوص بنيّة القربة إلى الله تعالى في وقت مخصوص.

وعن سيّدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ:

ما أنفقت الورق في شيء أحبّ إلى الله من نحير ينحر في يوم عيد.

يُؤجَرُ المرءُ بكلِّ عُضو:

قال العلامة الملاّ علي القاري رحمه الله تعالى: أصل العبادات يوم العيد إراقةُ دم القُربان، وإنّه يأتي يوم القيامة كما كان في الدنيا من غير نقصانِ شيءٍ منه، ليكون بكلّ عضوٍ منه أجرٌ، ويصير مركَبَه على الصراط.

سببُ اختصاصِ الأضحيةِ بيومِ النحر:

وكلّ يومٍ مختصٌّ بعبادةٍ، ويوم النحر بعبادةٍ فعلها سيّدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام من التضحية والتكبير، ولو كان شيءٌ أفضل من ذبح الغنم في فداء الإنسان لما فُدِيَ سيّدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام بذبح الغنم.

فلتكن الأضحيةُ بطيبِ النَّفس:

ويقول أيضًا العلامة الملاّ علي القاري رحمه الله تعالى في شرح قوله ﷺ:

(فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا):

إذا علمتم أنّه تعالى يَقبَلُه ويَجزيكم بها ثوابًا كثيرًا، فلتكُنْ أنفسكم بالتضحية طيّبةً غير كارهةٍ لها.

الأُضحيةُ أفضلُ من الصدقة بثمنها:

يذكر المفتي أحمد يار خان النّعيمي رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث: أنّ الغرضَ من الأُضحيةِ إراقةُ الدّم سواءٌ أكَلَ لحمَها أو لم يأكل، وبالتالي من تصدّق بثمنِ الأضحية على الفُقراء أو وزّع اللحمَ أضعافًا مضاعفةً عليهم بالشِّراء فلا يُثاب بالأُضحية وكذا لا تَسقُط بها؛ لأنها تقليدُ إبراهيم عليه السلام، وهو قد أراقَ الدم بالفعل، ولم يتصدّق بالثمن أو اللحم، والتقليدُ لا يُقبل إلاّ إذا كان طبقًا للأصل، فالقولُ الذي نسمَعُه كثيرًا في هذا الشهر الجليل (تَصدَّقوا على الفقراء بدلاً عن الأضاحي؛ لأن الناسَ بحاجةٍ إلى الأموال دون اللُّحوم) غير صحيح.

وقتُ قُبول الأضحية:

قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى في هذا الصدد أيضًا: الأعمالُ لا تُقبَل إلاّ بعد أدائِها، أمّا الأضحيةُ فهي مقبولة في حضرة الله تعالى قبل ذبحها، ولذلك لا تُضَحوا بالأضحية لكونها عَبثا أو من غير طيبِ نفس، فلا تُقاس جميعُ الأمورِ بميزان العقل.


#مركز_الدعوة_الاسلامية
#مركز_الدعوة_الإسلامية
#الدعوة_الإسلامية
#مجلة_نفحات_المدينة
#نفحات_المدينة

تعليقات



رمز الحماية