مدونات مختارة

شهر ربيع الأول

الصحابة

الإمام الجليل الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما:

هو أمير المؤمنين الإمام أبو محمد حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ولد في النصف من شهر رمضان سنة 3 هـ بالمدينة المنورة، وأذّن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أذنه، وتوفي بها لخمس ليالٍ خلون من ربيع الأول سنة 49 أو 50 هـ، ودفن رضي الله تعالى عنه في البقيع، وهو الابن الأكبر للإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنهما، وهو سيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته، روى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أحاديثَ حفظها عنه، منها في السنن الأربعة، كان أشبه وجهًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رجلا شجّاعا، قائدا عظيمًا، سخيًّا وكريما، تقيًا وعابدًا، وهناك أحاديث كثيرة في شرفه وكرامته، منها: عن سيدنا أبي بكرة رضي الله عنه قال:

بينا النبي يخطب، جاء الحسن رضي الله عنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ابني هذا سيّدٌ، ولعلّ اللَّه أن يُصْلِح به بين فئتين من المسلمين (صحيح البخاري: 4/445، (7101))، (الإصابة في تمييز الصحابة: 2/60، 63، 65) (صفة الصفوة: 1/385، 386).

الأولياء والمشايخ

الشيخ أبو الوفاء تاج العارفين السيد محمد بن محمد الحسيني الشافعي رحمه الله تعالى:

هو الشيخ أبو الوفاء تاج العارفين السيد محمد بن محمد الحسيني الشافعي رحمه الله تعالى، " كان شيخ الطريقة لـ"الطريقة الوفائية الشَّنْبَكِيّة" ( إنه قدس سره أخذ عن أبي محمد الشَّنْبِكِي رحمهما الله تعالى.)، وكان أول من لقب بـ"تاج العارفين" في العراق، وكان سيد مشايخ العراق في وقته وله الكرامات الخارقة، وانتهت إليه رياسة هذا الشأن في زمانه، كان من مشايخ الشيخ السيد عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى، وتخرج به جماعة من صدور مشايخ العراق مثل الشيخ علي بن الهيتي، والشيخ عبد الرحمن الطفسونجي، وغيرهم رحمهم الله تعالى وله رضي الله عنه كلام شريف على لسان أهل الحقائق، قال فيه شيخه: إنه وصل إلى مقام عظيم، توفي في 20 من ربيع الأول سنة 501 هـ بقلمينيا بلدة إلى جانب بغداد ("إتحاف الأكابر في سيرة ومناقب الإمام محيي الدين عبد القادر الجيلاني" للشيخ عبد المجيد بن طه الدَّهِيبِي: 180-181).

العلماء

العلامة أبو البركات عبد الله بن أحمد النَّسَفي الحنفي رحمه الله تعالى:

هو أبو البركات حافظ الدين عبد الله بن أحمد النسفي الحنفي رحمه الله تعالى، ولد في إيذَج(بلدة بين خوزستان وأصبهان.) بإيران، وأقام مدة طويلة بنَسَف "نخشب/قرشي" بأوزبكستان، لذلك لقب بـ"النسفي" وكان من أحد الزهّاد المتأخرين، والعلماء العاملين، متكلّم أصوليّ من فقهاء الحنفية وكان عالمًا، مفسرًا، فقيهًا، ومحدث الأحناف، وله كتب اشتهرت بين العلماء منها مدارك التنزيل وحقائق التأويل (المشتهر بـ"تفسير النَّسَفيّ")، و"كنز الدقائق"، و"الْمَنار في أصول الفقه"، و"عمدة العقائد"، توفي بمكان مولده في ربيع الأول سنة 710 هـ (حدائق الحنفیة: صـ 300، ملخصًا) (کنز الدقائق: صـ 3).

شهر ربيع الآخر

الصحابة

الصحابية الجليلة زينب بنت خزيمة الهلالية رضي الله تعالى عنها:

هي أم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة الهلالية رضي الله عنها، كانت إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، معروفة بسخائها وكرمها وعطفها على الفقراء والمساكين حتى قيل عنها "أمّ المساكين" لأنها كانت تُطعِمهم وتتصدّق عليهم، توفيت في ربيع الآخر سنة 4 هـ بالمدينة المنورة ودفنت بالبقيع وهي أول من دفن في البقيع من أمهات المؤمنين (شرح الزرقاني: 4/416).

الأولياء والمشايخ

الشيخ الأكبر محيي الدين محمد بن علي بن عربي الأندلسي رحمه الله تعالى:

هو الشيخ الأكبر محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ"محيي الدين بن عربي رحمه الله تعالى، وهو أحد أشهر علماء التصوف، لقّبه أتباعه وغيرهم من الصوفية بـ"الشيخ الأكبر"، ولد سنة 560 هـ في مُرْسِيَة في الأندلس عام 560 هـ، وتوفي في 2 ربيع الآخر عام 638 هـ ودفن في سفح جبل قاسيون بدمشق، كان عالما كبيرا وصاحب سر وكشف، وكان من الأولياء الأكابر، ومن كتبه "فصوص الحكم" و"الفتوحات المكية" وهي أشهرها.

قال الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى: إنه كان أعلم أهل زمانه بحيث إنه كان في كل فنّ متبوعًا لا تابع، وكان ألزمهم للسنة بل أعظمهم مجاهدة (مرآة الأسرار: صـ 624) (الفتاوى الحديثية: صـ 507)

العلماء

العلامة السيد محمد أمين بن عابدين الحنفي الدمشقي رحمه الله تعالى:

خاتمة الفقهاء الحنفية السيد محمد أمين بن عابدين الحنفي الدمشقي القادري النقشبندي رحمه الله تعالى، هو الشيخ الإمام العالم العلامة، والجهبذ الفهامة، قطب الديار الدمشقية، وعمدة البلاد الشامية والمصرية، وهو المفسر، المحدث، الفقيه، النحوي، اللغوي، الذكي النبيه، الحسيب النسيب الشريف الذات، ولد عام 1198 هـ في دمشق، سوريا، كان حافظاً للقرآن، عالماً بالفقه والحديث، إمام العصر، وأعلم أهل زمانه، قطب الشام، وفقيها كبيرا في الفقه الحنفيّ بل إمام الحنفية في عصره، له كتب كثيرة ومن أشهرها "رد المحتار على الدر المختار ويعرف بـ"حاشية ابن عابدين"، و"نسمات الأسحار على شرح المنار في أصول الفقه"، والحواشي على تفسير البيضاوي، ونال شهرة بكتابه: "رد المحتار على الدر المختار"، وفضائله لا تنكر وشمائله لا تحصى ولا تحصر، وعباداته وورعه وإقباله على الله، يقضي له بالسعادة والفوز عند مولاه، توفي في 21 ربيع الآخر سنة 1252 هـ، ودفن بمقبرة باب الصغير بالتربة الفوقية إلى جانب قبر الإمام أبي حنيفة الصغير، العمدة العلائي صاحب الدر المختار، وقبره مشهور هناك، عليه جلالة يقصد لطلب الحوائج ويزار رحمه الله تعالى (الأعلام للزركلي: 6/42) (جدّ الممتار علی ردّ المحتار: 1/196-205).

شهر جمادى الأولى

الصحابة

الصحابي الجليل عبد الله بن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه:

هو عبد الله بن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، كان سبطًا لرسول الله صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو ابن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما هاجر سيدنا عثمان ومعه السيدة رقية رضي الله عنهما إلى أرض الحبشة ولدت له هناك غلامًا سماه "عبد الله" قبل الهجرة إلى المدينة بسنتين، توفي بالمدينة وهو ابن ست سنوات في جمادى الأولى سنة 4 هـ، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حُفْرَته (أسد الغابة: 3/341) ( البدایة والنهایة: 3/236).

الأولياء والمشايخ

مؤسّس الطريقة الرفاعية الإمام أحمد بن علي الرفاعي الشافعي رحمه الله تعالى:

هو شيخ الطريقة الطريقة الرفاعية الإمام أبو العباس أحمد بن علي الحسيني الرفاعي الشافعي رحمه الله تعالى، ويرجع إليه تأسيسها وتجديده في التصوف الأصيل، كان من أقطاب الصوفية وسُلْطَان العارفين فِي زَمَانه، ولد سنة 512 هـ في العراق في قرية حسن بالبطائح، البطائح عدة قرى مجتمعة في وسط الماء بين محافظتي واسط والبصرة)، نشأ منذ طفولته نشأة علمية وأخذ العلوم الشرعية على مشايخ كثيرة، فجدَّ في الدرس والتحصيل للعلوم الشرعية حتى برع في العلوم النقلية والعقلية، وتفوق على أقرانه، توفي بقرية "أم عبيدة" يوم الخميس 12 جمادى الأولى عام 578 هـ، ودفن في بلدته، ضريحه مركز البركات في العراق، وقبره الى الآن محط الرحال لسالكي طريقته (الوافي بالوفيات: 7/143) (الأعلام للزركلي: 1/174) .

العلماء

تاج الفحول عبد القادر بن فضل رسول البدايوني رحمه الله تعالى:

هو العلامة عبد القادر بن فضل رسول العثماني الحنفي الماتريدي البدايوني رحمه الله تعالى، ولد ببلدة بدايون في 17 رجب 1253 هـ، كان أحد العلماء المشهورين في بلاد الهند، قرأ العلم على مشايخ منهم: مولانا نور أحمد البدايوني، وفضل حق بن فضل إمام الخير آبادي وغيرهم، كان فقيهًا أصوليا، ذا عناية تامة بالبحث والمناظرة، تعلّم على يدي صاحب السجادة العلية القادرية على الطريقة القادرية وحصل على إجازة في السلسلة القادرية العلية، له تصانيف كثيرة منها: "أحسن الكلام في تحقّق عقائد الإسلام" باللغة العربية، و"سيف الإسلام" باللغة الفارسية، و"ديوان العربي" في مدح المصطفى عليه التحية والثناء.

وكان العلامة الإمام أحمد رضا خان الهندي الحنفي الماتريدي رحمه الله يفتخر جدًّا بعلمه (تذکرہ اکابر بدایوں : ص38-42 ) (تذکرہ علمائے اہلِ سنّت : ص125 -127، ملخصا، تعريبًا من الأردية).

#مركز_الدعوة_الاسلامية
#مركز_الدعوة_الإسلامية
#الدعوة_الإسلامية
#مجلة_نفحات_المدينة
#نفحات_المدينة