ولا بتاء التأنيث مثل علامة وتحذف نونه بالإضافة وقد شذّ نحو سنين وأرضين المؤنث ما لحق آخره ألف وتاء وشرطه إن كان صفة وله مذكر فأن يكون مذكره جمع بالواو والنون وإن لم يكن له مذكر فأن لايكون مجردا كحائض وإلا جمع مطلقا جمع التكسير
المذكر مع المؤنث يقال ½رجل جريح صبور¼ و½امرأة جريح صبور¼ (و) السادس أن (لا) يكون متلبساً (بتاء التأنيث مثل ½علامة¼) فلا يقال ½علامتون¼ ولا ½علامون¼, لا يقال إن ½علامة¼ خارج بقوله ½ولا مستوياً فيه مع المؤنث¼؛ لأن ½فعالة¼ يستوي فيه المذكر والمؤنث! لأنا نقول إنه ليس مذكراً مستوياً فيه مع المؤنث بل مؤنثاً مستوياً فيه مع المذكر (وتحذف نونه) أي: نون الجمع الصحيح (بالإضافة) أي: بإضافته إلى اسم آخر نحو ½مسلو باكستان¼ (وقد شذ نحو ½سنين¼) بكسر السين جمع ½سنة¼ بفتح السين (و) نحو (½أرضين¼) بفتح الراء وإسكانها جمع ½أرض¼, أي: شذ جمعهما بالواو والنون؛ لانتفاء شرط صحة هذا الجمع فيهما وهو كونه مذكراً علماً يعقل, وكذا نحو ½ثبون¼ و½قلون¼ و½بنون¼, وقد يغلب العقلاء على غيرهم أو يصدر من غير العقلاء فعل العقلاء كالسجود من الشمس والكواكب فينزل غير العقلاء منزلة العقلاء فيجمع لهم هذا الجمع قال الله تعالى ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الفاتحة:١] وقال تعالى ﴿رَأَيۡتُهُمۡ لِي سَٰجِدِينَ﴾ [يوسف:٤] (المؤنث) أي: الجمع الصحيح المؤنث (ما) أي: جمع (لحق آخره) أي: آخر مفرده (ألف وتاء) نحو ½مسلمات¼ (وشرطه) أي: شرط جمع اسم بالألف والتاء (إن كان) ذلك الاسم (صفة وله مذكر) أي: والحال أن لذلك الاسم مذكراً (فـ) شرطه (أن يكون مذكره) أي: مذكر ذلك الاسم (جُمِع بالواو والنون) فلا يجمع ½حمراء¼ و½سكرى¼ بالألف والتاء (وإن) كان ذلك الاسم صفة و(لم يكن له) أي: لذلك الاسم (مذكر) جُمع بالواو والنون (فـ) شرطه (أن لا يكون) ذلك الاسم (مجرداً) عن التاء (كـ½حائض¼) فلا يقال ½حائضات¼ في جمعه (وإلاّ) عطف على قوله ½إن كان صفة¼ أي: وإن لم يكن ذلك الاسم صفة بل كان اسماً محضاً (جمع) ذلك بالألف والتاء (مطلقاً) أي: جمعاً غير مقيد بشرط فيقال: ½هندات¼ و½غرفات¼ و½طلحات¼ و½تمرات¼ و½رعدات¼, ولكن هذا الإطلاق ليس بسديد؛ لأن الأسماء المؤنثة بالتاء المقدرة التي ليس تانيثها حقيقياً موقوف جمعها بالألف والتاء على السماع كـ½سماوات¼ في جمع ½سماء¼, فلا يقال: ½نارات¼ و½شمسات¼, ولما فرغ من جمع التصحيح شرع في جمع التكسير فقال (جمع التكسير) أي: الجمع