كلا مضافا إلى مضمر واثنان واثنتان بالألف والياء جمع المذكر السالم وألو وعشرون وأخواتها بالواو والياء التقدير
(½كلا¼) وهو ليس بمثنى؛ لأنه لم يثبت ½كِلٌ¼ في المفرد, ولجواز رجوع ضمير الواحد إليه قال الله تعالى: ﴿كِلۡتَا ٱلۡجَنَّتَيۡنِ ءَاتَتۡ أُكُلَهَا﴾ [الكهف:٣٣], وكذا ½كلتا¼ ولم يذكره لكونه فرع ½كلا¼ (مضافا) أي: حال كون ½كلا¼ مضافا (إلى مضمر) إنما قيد كون إعراب ½كلا¼ بالحروف بكونه مضافا إلى مضمر؛ لأنه إذا كان مضافا إلى المظهر كان إعرابه بالحركات لكن تكون حركاته تقديرية؛ لأن آخره ألف تسقط لالتقاء الساكنين نحو: ½جاء كلا الرجلين ورأيت كلا الرجلين ومررت بكلا الرجلين¼ (و½اثنان¼ و) كذا (½اثنتان¼) و½ثنتان¼, وهذه الألفاظ وإن كانت مفردة؛ إذ المثنى ما لحق آخر مفرده ألف ونون ولم يثبت لها مفرد, لكن صورتها صورة التثنية ومعناها معنى التثنية فألحقت بالتثنية (بالألف) أي: تعرب هذه الأسماء بالألف رفعا (و) بـ(الياء) المفتوح ما قبلها نصبا وجرا نحو: ½جاء الرجلان وكلاهما واثنان¼ و½رأيت الرجلين وكليهما واثنين¼ و½مررت بالرجلين وكليهما واثنين¼, واعلم أنه يجب أن يكون ما أضيف إليه ½كلا¼ و½كلتا¼ مثنى إما لفظا ومعنى كقولك: ½جاء كلا الرجلين¼ أو معنى فقط كقولك: ½جاء كلاهما¼, ولا يجوز تفريق المثنى بأن يعبّر عنه بمفردين كأن تقول: ½كلا زيد وبكر¼ إلا في الشعر, ويجب أيضا أن يكون معرفة؛ لأن وضعهما للتأكيد ولا يؤكد بالتأكيد المعنوي إلاّ المعارف (جمع المذكر السالمُ) أي: ما جمع بالواو والنون, فيشمل نحو ½سنين¼ و½أرضين¼ و½ثبين¼ و½قلين¼ مما جمع بهما وإن لم يكن مفرده مذكرا (و½ألو¼) جمع ½ذو¼ لا عن لفظه فلم يكن داخلا في جمع المذكر السالم لوجوب أن يكون مفرده عن لفظه بخلاف ½ذوو¼ فإنه داخل فيه فلم يعدّه من ملحقاته (و½عشرون¼ وأخواتها) أي: أشباهها وهي ثلاثون وأربعون وخمسون وستون وسبعون وثمانون وتسعون (بالواو) أي: تعرب هذه الأسماء بالواو رفعا (و) بـ(الياء) المكسور ما قبلها نصباً وجراً نحو: ½جاء المسلمون وأولو مال وعشرون رجلاً¼ و½رأيت المسلمين وأولي مال وعشرين رجلا¼ و½مررت بالمسلمين وأولي مال وعشرين رجلا¼, ولما فرغ من بيان أقسام الإعراب ومحالها المختلفة شرع في بيان مواضع الإعراب اللفظي والتقديري اللذَينِ قد كان أشار إليهما فيما سبق بقوله: ½لفظاً أو تقديراً¼, ولما كان الإعراب التقديري أقل أشار إليه أولا ثم بين أن الإعراب اللفظي فيما عداه رَوما للاختصار وإلاّ فالمناسب تأخير التقديري عن اللفظي؛ لأن من حق العلامة الظهور وهو في اللفظي دون التقديري, فقال: (التقدير) أي: تقدير الإعراب, على أن اللام في ½التقدير¼ للتعويض عن المضاف إليه, أو الإعراب