(و½يا ابنَ أمّ¼ و½يا ابن عمّ¼ خاصّة) أي: يخصّونهما خاصّة, وهذا الاختصاص بالنظر إلى المضاف والمضاف إليه كليهما فلا يقال ½يا غلام أم¼ ولا ½يا ابن أخ¼ بل يقال ½يا غلام أمي¼ و½يا ابن أخي¼, والبنت حكمه حكم الابن (مثلُ باب ½يا غلامي¼) في جميع وجوهه, يعني إذا كان المنادى لفظَ ابن أو بنت مضافًا إلى أمّ وعمّ مضافين إلى ياء المتكلم جاز فيه ما جاز في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم من الوجوه الأربعة فيقال ½يا ابنَ أميَْ¼ و½يا ابنَ عميَْ¼ بسكون الياء وفتحها, و½يا ابنَ أمِّ¼ و½يا ابنَ عمِّ¼ بحذف الياء, و½يا ابنَ أمّا¼ و½يا ابنَ عمّا¼ بإبدال الياء ألفًا (وقالوا) في ½يا ابنَ أمّا¼ و½يا ابنَ عمّا¼ بزيادة وجه آخر (½يا ابنَ أمَّ¼ و½يا ابنَ عمَّ¼) أي: بحذف الألف والاكتفاء بالفتحة, ولما كان الترخيم في السعة من خصائص المنادى شرع في بيانه فقال (وترخيم المنادى جائز) وواقع في سعة الكلام, وهذا شروع في حكم الترخيم قبل تعريفه والأظهر عكسه؛ لأن الحكم على الشيء بعد معرفته بالمعنى المصطلح عليه أولى, لكنه قدم الحكم لكونه مقصودًا بالذات والتعريف من مبادي الأحكام (و) يرخّم (في غيره) أي: غير المنادى (ضرورةً) أي: لضرورة داعية إليه (وهو) أي: ترخيم المنادى (حذف) أي: حذف حرفٍ واحد أو حرفين أو اسمٍ (في آخره) أي: آخر المنادى (تخفيفًا) أي: لمجرّد التخفيف لا لقانون صرفيّ ولا سماعٍ لغويّ (وشرطه) أي: شرط جواز ترخيم المنادى أربعة أمور أحدها: (أن لا يكون) المنادى (مضافًا) لا حقيقة كما في ½يا غلام زيد¼ ولا حكمًا كما ½يا طالعًا جبلاً¼ خلافًا للكوفيين فإنه لا يشترط عندهم نحو قول الشاعر ½خذوا حظّكم يا آل عكرم¼ أي: يا آل عكرمة, ولو قال ½أن يكون مفردًا¼ لكان أظهر (و) الثاني: أن (لا) يكون (مستغاثًا) لا مجرورًا كما في ½يا للكريمِ للفقير¼ ولا مفتوحًا كما في ½يا كريمَا للمسكين¼, ولم يقل ½ولا مندوبًا¼؛ لأنه خارج عن المنادى عند المصـ (و) الثالث: أن (لا) يكون (جملة) كما في ½يا تأبّط شرًّا¼ و½يا شاب قرناها¼ و½يا برق نحره¼؛ لأنّ الأعلام المنقولة تحكى كما هي (و) الرابع: أحد الأمرين وهو أن (يكون) المنادى (إمّا علمًا زائدًا على ثلاثة أحرف) نحو ½يا زين¼ في ½يا زينب¼, وأجاز الكوفيون ترخيم العلم الثلاثي المتحرّك الأوسط نحو ½يا