عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الثالث

الله إن رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بني تميم فافعل فإنها كانت لنا مرة قال فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية فقالت يا رسول الله أين تضطر مضرك قلت يا رسول الله حملت هذه ولا أشعر أنها كائنة لي خصما قال قلت أعوذ بالله أن أكون كما قال الأول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قال الأول قال على الخبير سقطت يقول سلام هذا أحمق يقول الرسول صلى الله عليه وسلم على الخبير سقطت قال قال رسول الله هيه يستطعمه الحديث قال إن عادا أرسلوا وافدهم قيلا فنزل على معاوية بن بكر شهرا يسقيه الخمر وتغنيه الجرادتان فانطلق حتى أتى على جبال مهرة فقال اللهم إني لم آت لأسيرا أفاديه ولا لمريض فأداويه فاسق عبدك ما كنت ساقيه واسق معاوية بن بكر شهرا يشكر له الخمر التي شربها عنده قال فمرت سحابات سود فنودي أن خذها رمادا رمددا لا تذر من عاد أحدا قال أبو وائل فبلغني أن ما أرسل عليهم من الريح كقدر ما يجري في الخاتم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني أبو المنذر سلام بن سليمان النحوى قال حدثنا عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل بن الحرث بن يزيد البكري قال:

-خرجت أشكو العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررت بالربذة فإذا عجوز من بني تميم منقطع بها فقال لي يا عبد الله إن لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة فهل أنت مبلغي إليه قال فحملتها فأتيت المدينة فإذا المسجد غاص بأهله وإذا راية سوداء تخفق وبلالا متقلد السيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما شأن الناس قالوا يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها قال فجلست قال فدخل منزله أو قال رحله فاستأذنت عليه فأذن لي فدخلت فسلمت فقال هل كان بينكم وبين بني تميم شيء قال فقلت نعم قال وكانت لنا الدبرة عليهم ومررت بعجوز من بني تميم منقطع بها فسألتني أن أحملها إليك وها هي بالباب فأذن لها فدخلت فقلت يا رسول الله إن رأيت أن تجعل بيننا وبين بني تميم حاجزا فاجعل الدهناء فحميت العجوز واستوفزت قالت يا رسول الله فإلى أين تضطر مضرك قال قلت إنما مثلي ما قال الأول معزاء حملت حتفها حملت هذه ولا أشعر أنها كانت لي خصما أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد قال هيه وما وافد عاد وهو أعلم بالحديث منه ولكن يستطعمه قلت إن عاد قحطوا فبعثوا وافدا لهم يقال له قيل فمر بمعاوية بن بكر فأقام عنده شهرا يسقيه الخمر وتغنيه جاريتان يقال لهما الجرادتان فلما مضى الشهر خرج جبال تهامة فنادى اللهم إنك تعلم إني لم أجيء إلى مريض فأداويه ولا إلى أسير فأفاديه اللهم اسق عادا ما كنت تسقيه فمرت به سحابات سود فنودي منها اختر فأومأ إلى سحابة منها سوداء فنودي منها خذها رمادا رمددا لا تبقى من عاد أحدا قال فما بلغني أنه بعث عليهم من الريح إلا قدر ما يجري في خاتمي هذا حتى هلكوا قال ابن وائل وصدق قال فكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافدا لهم قالوا لا تكن كوافد عاد.

حديث أبي تميمة الهجيني عن النبي صلى الله عليه وسلم

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا اسمعيل بن إبراهيم قال حدثنا سعيد الجريري عن أبي السليل عن أبي تميمة الهجيني قال اسمعيل مرة عن أبي تميمة الهجيني عن رجل من قومه قال:

-لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة وعليه إزار قطن منتثر الحاشية فقلت عليك السلام يا رسول الله فقال إن عليك السلام تحية الموتى إن عليك السلام تحية الموتى إن عليك السلام تحية الموتى سلام عليكم




إنتقل إلى

عدد الصفحات

740