والركوع والسجود والجلوس فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية ويبكي ويقول لم تعدني بهذا وأنا فيهم لم تعدني بهذا وأنا فيهم ونحن نستغفرك ثم رفع رأسه وانجلت الشمس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله فإذا رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلى ذكر الله والذي نفس محمد بيده لقد أدنيت الجنة منى حتى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها ولقد أدنيت النار منى حتى جعلت أنفخها خشية أن تغشاكم حتى رأيت فيها امرأة من حمير تعذب في هرة ربطتها فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض فلا هي اطعمتها ولا هي أسقتها حتى ماتت ولقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت وإذا ولت تنهش
[ 1868 ] أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد العظيم قال حدثني إبراهيم بن زياد سبلان قال نا عباد بن عباد المهلبي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام يصلى للناس فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود وهو دون السجود الأول ثم قام فصلى ركعتين وفعل فيهما مثل ذلك ثم سجد سجدتين فعل فيهما مثل ذلك حتى فرغ من صلاته ثم قال ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى الصلاة
نوع آخر من صلاة الكسوف
[ 1869 ] أخبرني هلال بن العلاء بن هلال قال نا الحسين بن عياش قال نا زهير قال نا الأسود بن قيس قال حدثني ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة أنه شهد خطبة يوما لسمرة بن جندب فذكر في خطبته حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمرة بن جندب بينا أنا يوما وغلام من الأنصار نرمى غرضين لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين أو ثلاثة في عين الناظر من الأفق اسودت فقال أحدنا لصاحبه انطلق بنا إلى المسجد فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته حدثنا قال فدفعنا إلى المسجد فوافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى الناس قال فاستقدم فصلى فقام كأطول قيام قام بنا في صلاة قط ما نسمع له صوتا ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في صلاة قط