بالصلاة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى صلاته سلم وقال أبشروا قد جاء فارسكم فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبحت طلعت الشعبين كليهما فنظرت فلم أر أحدا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة قال لا إلا مصليا أو قاض حاجة قال فقد أوجبت فلا عليك ألا تعمل بعد هذا
إذن الإمام للرجل وهو يخاف عليه
[ 8871 ] أنبأ علي بن شعيب البغدادي قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن صيفي مولى بن أفلح عن بن السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته فسمعت تحريكا تحت سريره في بيته فإذا حية فقمت لأقتلها فأشار إلي أبو سعيد اجلس فجلست فلما انصرف الناس أشار إلى بيت في الدار فقال ترى هذا البيت فقلت نعم فقال إنه كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذنه بأنصاف النهار ليطالع أهله فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خذ سلاحك فإني أخشى عليك قريظة فأخذ الرجل سلاحه ثم ذهب فإذا هو بامرأته قائمة بين البابين فهيأ لها الرمح ليطعنها بها وأصابته الغيرة فقالت أكفف رمحك حتى ترى ما في بيتك فدخل فإذا هو بحية مطوية على فراشه فركز فيها الرمح فانتضطمها فيه ثم خرج فنصبه في الدار فاضطربت الحية في رأس الرمح وخر الفتى ميتا فما يدرى أيهما كان أسرع موتا الفتى أم الحية فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له وقلنا له يا رسول الله ادع الله له أن يحييه فقال استغفروا لصاحبكم ثم قال إن بالمدينة جنا قد أسلموا فمن بدا لكم منهم فأذنوه ثلاثا فإن عاد فاقتلوه فإنما هو شيطان
حفظ الإمام الرعية وحسن نظره لهم
[ 8872 ] أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار عن سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي العباس الأعمى عن عبد الله بن عمرو قال حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف