عنوان الكتاب: فضل طلب العلم وأهميته

نور العلم في القبور

عن سيدنا أبي عبد السلام رحمه الله تعالى قال: قال سيدنا كعبُ الأحبار رضي الله تعالى عنه: أَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَى سيدنا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا مُوسَى! تَعَلَّمِ الْخَيْرَ وَعَلِّمْهُ النَّاسَ؛ فَإِنِّي مُنَوِّرٌ لِمُعَلِّمِي الْخَيْرَ وَمُتَعَلِّمِيهِ فِي قُبُورِهِمْ حَتَّى لَا يَسْتَوْحِشُوا بِمَكَانِهِمْ[1].

صلوا على الحبيب!           صلى الله على سيدنا محمد

معوِّقات العلوم الشرعيّة

أيها الأحبّة الأعزّاء! لاحظنا أنّ لتعلّم العلوم الشرعيّة فضائل كثيرة لا تنحصر، ولكن النفس الأمّارة بالسوء تزجّنا في الكسل والتهاون وتجعلُنا نهرب مِن العمل الصالح والجهد المتواصل، والشيطانُ الذي يُوسوس في قلوبنا بأنّ الشهرةَ والمكانةَ الدُّنيويَّة أهمُّ مِن كلّ شيءٍ، فيُوقعنا في حبّ المالِ والطمعِ بالثروة، وأحيانًا تعترينا الوساوس بأنّنا لو اشتغلنا في العلم الشرعي فمِن أين نأكل؟ وكيف سنكسبُ الرزق؟ وكيف نتفرَّغ مِن الأعمال؟ فلا يمكن لنا أنْ نتركَ المحلّ التجاري ولو لبعض الوقت، ولا يوجد فرصة بسبب الوظيفة! فيحرمنا الشيطانُ من تحصيل العلم الشرعي بمثل هذه الوساوس.


 

 



[1] "حلية الأولياء"، كعب الأحبار، ٦/٥، (٧٦٢٢)، و"جامع بيان العلم وفضله"، باب جامع في فضل العلم، ١/٢٦٢، (٣٢٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33