عنوان الكتاب: أضرار اتباع الهوى والشهوات

بعض السنن والآداب حول النوايا الحسنة

أيها الأحبّة! والآن في نهاية هذه المحاضرة الأسبوعيّة لهذا الاجتماع المبارك أودُّ أنْ أذكر لكم فضل اتّباع السنّة النبويّة مع بعض السنن والآداب حول النوايا الحسنة، فعن سيّدنا أنس بن مالك رضي الله عنه  قال: قال النبي ﷺ: «مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ»[1].

أيها الإخوة الأكارم! تعالوا بنا لنتذكّر معكم بعض السنن النبويّة الشريفة والآداب الإسلاميّة في النوايا الحسنة ولكن قبل ذلك أنقل لكم حديثين في هذا الصدد:

(١) فعن سيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنه  قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»[2].

(٢) كذلك روي عن سيّدنا سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه  قال: قال رسول الله : «نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ»[3].

أهمُّ أمرين في النِّيَّة: أنْ نعلم أوّلًا: أنّه لا ثواب لعملٍ صالحٍ أو خيريٍّ إلَّا بنيَّةٍ حسنةٍ لوجه الله سبحانه وتعالى.


 

 



[1] "سنن الترمذي"، كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، ٤/٣١٠، (٢٦٨٧).

[2] "صحيح البخاري"، كتاب بدء الوحي، كيف كان بدء الوحي...إلخ، ١/٦، (١).

[3] "المعجم الكبير"، من اسمه سهل بن سعد الساعدي، ٦/١٨٥، (٥٩٤٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28