عنوان الكتاب: أضرار اتباع الهوى والشهوات

عمر رضي الله عنه ما قال: قال رسول الله ﷺ: «ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ»[1].

أيها الإخوة الأعزّاء! إذا نجحنا في قمع الشهوة فستزول أيضًا عادة الجشع والطمع السيّئة، وسنبتعد عن كلّ أنواع المعاصي، وبالتَّالي يتطهّر باطننا، ونحرص على العبادة بخشوع القلب وخضوعه بإذن الله تعالى.

إخوتي الكرام! إنّ الشهوات والرغبات لا تنتهي أبدًا، بل تتّسع دائرتها يومًا بعد يوم، فتجد الكثير مِن الناس لا يبالون بالحلال والحرام مِن أجل إشباع رغباتهم حتّى يتديّنون لأجل ذلك، فتعالوا نستمع لبعض الآيات المباركة مِن القرآن الكريم في أضرار اتّباع الشهوات والهوى ودمارها حتّى نتجنّبها، قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا ٥٩]مريم: ٥٩[.

وقد روي عن سيدنا عُقبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه  قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «سَيَهْلِكُ مِنْ أُمَّتِي أَهْلُ الْكِتَابِ وَأَهْلُ اللَّبَنِ».

فَقُلْتُ: مَا أَهْلُ الكِتَابِ يَا رَسُولَ اللهِ؟

قال: «قَوْمٌ يَتَعَلَّمُونَ كِتَابَ اللهِ يُجَادِلُونَ بِهِ الَّذِينَ آمَنُوا».

فَقُلْتُ: مَا أَهْلُ اللَّبَنِ يَا رَسُولَ اللهِ!؟


 

 



[1] "المعجم الأوسط"، من اسمه محمد، ٤/٢١٣، (٥٧٥٤)، مختصرًا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28