عنوان الكتاب: احترام المسلم وتوقيره

مسرورًا وسعيدًا! يسرع إلى الجنّة وقلبه مليئ بالأمل، لكن للأسف عندما يقترب مِن الجنّة يُغلق بابها، تخيّل! كم سيندم في ذلك الوقت ويخجل، كلّ مصابيح الأمل ستطفأ دفعة واحدة، وسيحزن حزنًا شديدًا.

هل تعرفون لِمَاذا هذه الحسرة!؟ لأنّ هذا الشقي كان يسخر من المسلمين في الدنيا، فإنّه اليوم سيكافأ على هذا العمل السيئ بمثله، فالجزاء مِن جنس العمل.

الحُكم الشرعي للسخرية من المسلمين

أيها الأحبة الكرام! المسلم الذي يعيش في أيِّ ناحيةٍ مِن أنحاء العالم، مِن واجبنا كمسلمين ألّا نسخر منه أبدًا.

يقول العلامة عبد المصطفى الأعظمي رحمه الله: إهانة المسلم والاستخفاف به باللّسان أو الإشارة أو بأيّ طريقةٍ أخرى حرامٌ يؤدِّي إلى الجحيم.

(٢) لا تلمزوا الناس:

ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات أدبًا ثانيًا مِن آداب الحياة الاجتماعيّة فقال تعالى: ﴿وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ[الحجرات: ١١].

قال العلامة شهاب الدين الألوسي رحمه الله في تفسيره هذه الآية: أي: لا يعب بعضكم بعضًا بقولٍ أو إشارةٍ؛ لأنّ المؤمنين كنفسٍ واحدةٍ، فمتى عاب المؤمنُ المؤمنَ فكأنّه عاب نفسَه[1].


 

 



[1] "روح المعاني"، الجزء السادس والعشرون، ص ٤٢٤، ]الحجرات: ١١[.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37