عنوان الكتاب: احترام المسلم وتوقيره

(٥) الحذر من التجسّس

أيها الإخوة! الأدب الخامس من آداب الحياة المجتمعية هو ما ذكره الله في القرآن المجيد حيث قال تعالى: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا[الحجرات: ١٢].

ما هو التجسّس؟

التجسّس: هو التفحّص عن عورات الناس وبواطن أمورهم بنفسه أو بغيره[1].

مثلًا: يسأل أحدُهم آخر: أنت تسهر ليلًا فهل تصلّي الفجر أم لا؟ كذلك إذا استأجر أحدٌ عاملًا فيُسأل: كيف هو عاملك الجديد؟ يعمل جيّدًا أم لا؟ فإنّ مثل هذه الأسئلة بمثابة تتبّع العيوب بغير حاجةٍ شرعيّة، وفي الإجابة عليها تحصل مخاطرة لِمَن سُئل عن كيفية عمل عامله آثمًا بقوله: إنّه موظف كسول، أو يأكل الحرامَ وما إلى ذلك، وكذلك ملاحظة النّاس ومراقبتهم مِن أجل تتبّع عيوبهم بغير حقّ شرعي والنظر في بيوتهم، داخلٌ في التجسّس.

حكمان حول التجسّس

(١) تتبّع عورات المسلمين حرام.

(٢) إذا أراد أنْ يستأجر شخصًا للخدمة أو الزواج، فيجوز معرفة المعلومات حسب الحاجة.


 

 



[1] "الحديقة الندية" للنابلسي، الخلق الرابع والعشرون من الأخلاق الستين المذمومة سوء الظن، ٢/٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37