عنوان الكتاب: احترام المسلم وتوقيره

وكذلك قوله عمّن يتكاسل عن النّوافل والمستحبّات: لم يصم عاشوراء قطّ في حياته! فكيف يصلّي الأوّابين؟ سلوه ما هي أوقات أداء النّوافل؟ هو يأكل الطعام معنا جيّدًا ولكن لا يتبرّع ولا يتصدّق.

ما حُكم الغيبة؟

أيها الأحبة! ومِن احترام المسلم ترك غيبته؛ لأنّ الغيبة مِن الكبائر، ومِن الأفعال المحرّمة، تعرّض صاحبها للنّار، مَن استحلّها فقد ارتدّ عن الإسلام، ومَن تهاون فيها استحقّ اللعنة، والاغتيابُ أو الاستماعُ إلى الغيبةِ أو الإصغاءُ إليها والتلذّذُ بها أو الإقرارُ بكلمةِ نعم ولو بتحريكِ إصبع للموافقة عليها؛ كلُّ هذا مِنْ أساليبِ المشاركة في الغيبة.

أربعة أحاديث في ذمّ الغيبة

(١) روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال الحبيب المصطفى ﷺ: «أَتَدْرُونَ مَا الغِيبَةُ؟».

قالوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قال ﷺ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ».

قيل: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟

قال: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ»[1].


 

 



[1] "صحيح مسلم"، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الغيبة، ص ١٠٧١، (٦٥٩٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37