عنوان الكتاب: احترام المسلم وتوقيره

كُنْ حاميًا لكرامة الآخرين

أيها الأحبّة! إنّنا مسلمون، والإسلامُ قد جعلنا حماةً لكرامة الآخرين، ولذلك علينا أنْ نحترم الآخرين، وفي نفس الوقت نحافظ على كرامتهم، وعلى سبيل المثال: أخ مِنْ إخواننا يغتاب أخًا مسلمًا آخر مِن المسلمين فلا بدّ لنا أنْ نمنعه من الغيبة، فإنْ لم نستطع فارقنا ذلك المجلس، وكذلك إذا ضحك أحد من مسلم أو لامه وفضحه أمام الآخرين! يجب علينا أنْ نحافظ على كرامته قدر المستطاع بالحكمة لننال الأجر والثواب على ذلك، حيث روي عن سيدنا أبي الدرداء رضي الله عنه أنّه قال: سَمِعْتُ النبيَّ ﷺ يقول: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَرُدُّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَرُدَّ عَنْهُ نَارَ جَهَنَّمَ يَوْمَ القِيَامَةِ»[1].

إيذاء المسلم حرام

إنّ احترام المسلم توجب على كلّ مسلمٍ أنْ يهتمّ بحقوقِ أيّ مسلم ولا يؤذيه لأيِّ سبب، وكان النبي ﷺ لا يؤذي أحدًا من المسلمين ولا يستهزئ به ولا يحقرُه ولا يزجّرُه ولا ينهرُه، بل كان لطيفًا رحيمًا بجميع الخلق، فعلينا أنْ نتّبع هذا النبيَّ ﷺ ونجعَلَهُ أسوتنا الحسنة، قال الله تعالى: ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: ٢١].


 

 



[1] "شرح السنة"، للبغوي، كتاب البر والصلة، باب الذب عن المسلمين، ٦/٤٩٤، (٣٤٢٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37