عنوان الكتاب: احترام المسلم وتوقيره

بعض أخلاق النبي ﷺ

كان النبي الكريم ﷺ أفضلَ الناس وأكرمَهم، فالواجب علينا احترامه وتعظيمه باتّباعه ﷺ، وسأذكُر لكم بعضَ أخلاق النبي ﷺ التي ترَغِّبنا بكتيّب "احترام المسلم":

كان سيدنا رسول الله ﷺ يَخزُنُ (أي: يحبس) لسانه إلّا فيما يعنيه، ويؤلّفهم ولا ينفرهم، ويُكرِم كرِيم كلّ قوم ويولّيهِ عليهم، ويحذرُ الناس، ويتفقَّد أصحَابه، ويحسّنُ الحَسَنَ ويقوّيه، ويقبّح القبيح ويوهِّنُه، معتدل الأمر غير مختلفٍ، لا يَغفُل مخافة أنْ يَغفُلوا أو يميلوا، لا يقوم ولا يجلس إلّا على ذكرٍ، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، يُعطي كلّ جلسائه بنصيبه، لا يحسب جليسه أنّ أحدًا أكرم عليه منه، مَن جالسَه أو فاوضَه في حاجةٍ صابَرَه حتى يكون هو المنصرِفُ عنه، ومَن سأله حاجةً لم يردّه إلّا بها، قد وسِع الناسَ بسطُهُ وخلُقُهُ فصار لهم أبًا وصارُوا عنده في الحقّ سواءً، مجلسُه مجلسُ علمٍ وحلمٍ وحياءٍ وأمانةٍ وصبرٍ، لا تُرفعُ فيه الأصواتُ ولا تؤبَنُ فيه الحُرَم، ولا تُثَنَّى (أي: لا تذاع ولا تشاع) فلتاتُه[1]، وإذا الْتفتَ الْتفتَ جميعًا[2].


 

 



[1] "الشمائل المحمدية" للترمذي، باب تواضع رسول الله ﷺ، ص ١٩٢-١٩٣.

[2] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند علي بن أبي طالب، ١/١٩٤، (٦٨٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37