عنوان الكتاب: احترام المسلم وتوقيره

سنن وآداب في "حسن التعامل مع الآخرين"

أيها الأحبّة الكرام! والآن في نهاية محاضرة الاجتماع الأسبوعي أودّ أنْ أتذكّر معكم بعض السنن النبويّة والآداب الإسلاميّة في "حسن التعامل مع الآخرين" ولكن قبل ذلك أذكر لكم حديثين في فضل حسن التعامل مع الآخرين:

(١) عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال النَّبِيُّ الكريم ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ إِلَى غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ صَدَقَةٌ»[1].

(٢) وروي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»[2].

اتِّفَقَ الْأُمَّةُ عَلَى وُجُوبِ صِلَة الرّحِم وَحُرْمَةِ قَطْعِهَا لِلْأَدِلَّةِ القَطْعِيَّةِ مِن الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَلَى ذَلِكَ[3].

وفي درجات صلة الرحم تَفَاوَتٌ، فَفِي الوَالِدَيْنِ أَشَدُّ مِنْ الْمَحَارِمِ، وَفِيهِمْ أَشَدُّ مِنْ بَقِيَّةِ الْأَرْحَامِ[4].


 

 



[1] "مسند البزار"، مسند عبد الله بن مسعود، ٥/٢٥، (١٥٨٢).

[2] "صحيح البخاري"، كتاب الأدب، باب إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه، ٤/١٣٦، (٦١٣٨).

[3] "رد المحتار"، كتاب الحظر والإباحة، فصل في البيع، ٩/٦٧٨، بتصرف.

[4] المرجع السابق.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37