عنوان الكتاب: فضائل العشر الأوائل من ذي الحجّة مع أحكام الأضحية

أنّها تشكل جُزءً من الشعائر التي تكفّر بسببها ذنوب الإنسان، إذا نظرنا إلى هذا المفهوم فإنّنا ندرك عظمةَ أمر ذنب العبد، حين يقوم الحيوان البريء بتكفير ذنوبه مِن خلال التضحيّة بحياته.

وفي هذا عِبَر وعظات لأولئك الذين يفرحون ويصفقون عند سماع صيحات الأضحية أثناء ذبحها -والعياذ بالله تعالى-، فليس هذا وقت للاستمتاع بالمنظر، بل هو الوقت لنشعر بالنَّدم على ذنوبنا ونتذكّر نعمة الله علينا مِن خلال هذه الأضاحي، إلى جانب أنّنا نقوم بعبادة الله تعالى.

لذا يجب علينا أنْ نخشى الله تعالى وأنْ نتأمّل في ذلك؛ فإنّ هذه الحيوانات التي تُذبَح بسم الله جلّ وعلا هي التي تكفّر ذنوبنا بسببها، فلنُعظّم هذه الأضحيّة ولنَشكُر الله تعالى على هدايتنا، ولنَسع إلى أنْ نتعامل بحسنٍ مع خلق الله تعالى.

ذبح الأضحية شعيرة ذات مقصد عظيم

تذكّروا أيها الأحبّة! إنّ الأضحيّة ليستْ مجرّد احتفال وتقليد، بل هي ذات مقصد عظيم، فمِن خلالها نستفيد العديد مِن الدروس المهمّة، إنّها تُعلّمنا الغايةَ مِنَ الحياة، تعلّمنا الإيثار، وتعلّمنا المواساة والتعاطف، والأهمّ مِن ذلك كلّه تعلّمنا آداب العبوديّة، دعونا نستمع إلى آيةٍ من القرآن الكريم في هذا السياق ونحاول فهمها، يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن المجيد: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٖ جَعَلۡنَا مَنسَكٗا لِّيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36