عنوان الكتاب: فضائل العشر الأوائل من ذي الحجّة مع أحكام الأضحية

لَمَّا أَمَرَ اللهُ خليله سيدنا إبراهيم عليه السلام بقوله: ﴿أَسۡلِمۡ[البقرة: ١٣١].

فقال نبيُّ الله وخليله إبراهيم عليه السلام: ﴿أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٣١[البقرة: ١٣١].

مِنْ هنا ثَبَتَ خليلُ اللهعليه السلام على ذلك السلوك طوال حياته، فتحمّل المشقات والمصائب والأذى، ولكنّه لم يتزعزع بسبب الأحداث، وحين أمر اللهُ عزّ وجلّ رسولَه عليه السلام الصدع بالحقّ، صدع إبراهيم عليه السلام بنشر رسالة الدِّين وحده، كما أراد الله تعالى فجهر بالدعوة، كان حينها الملك الظالم النمرود حاكمًا بقوّة وتجبّر، ولكن سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام أعلن الحقَّ أمامَه بكلِّ جرأةٍ، وفي مملكته دون أنْ يشعر بالخوف، واعتمد على الله تعالى بثقةٍ تامّةٍ.

سيدنا إبراهيم خليل الله وتوكلّه على ربّه

روي أنّ خليل الله إبراهيم عليه السلام حين قيّدوه ليلقوه في النّار، قال "لا إله إلّا أنت سبحانك، ربّ العالمين لك الحمد، ولك الملك، لا شريك لك"، ثمّ رموا به في المنجنيق مِنْ مضرب شاسع، فاستقبله جبريل عليه السلام، فقال: يا إبراهيم! ألكَ حاجة؟

قال: أمّا إليكَ، فلا.

فقال جبريل: فاسْأَلْ ربّك.

فقال: "حسبي مِنْ سؤالي علمه بحالي".


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36