عنوان الكتاب: فضائل العشر الأوائل من ذي الحجّة مع أحكام الأضحية

أيها الأحبّة الأكارم! تأمّلوا! ما أعظم هذه أيام العشر الأولى مِنْ ذي الحجّة! فإنّ أجر الأعمال الصالحة في هذه الأيَّام يضاعف سبعمائة ضعف، وأنّ العبادة والأعمال الصالحة مثل: الصلاة والصوم وذكر الله سبحانه وتعالى والصلاة على النبي المختار ﷺ في هذه الأيّام المباركة أفضل مِن العبادة في غيرها، حتّى أنّ صيام كلّ يوم من هذه الأيّام يعدل صيام سنة كاملة، وقيام كلّ ليلة منها يعدل قيام ليلة القدر.

لذا ينبغي لنا أنْ نكون حريصين وأنْ نتذكّر أنّه يوجد تفضيل خاصّ في هذه الأيّام المباركة بمعنى أنّ الأجر المرتبط بكلّ عملٍ صالحٍ يتزايد فيها، سواء كانت هذه الأعمال صلاة فريضة أو نوافل أو صيام تطوّع أو دعوة للناس إلى الخير أو الإنفاق في سبيل الله أو ذكر الله، أو تلاوة القرآن أو إظهار البرّ والإحسان للوالدين، فإنّ العمل الصالح في أيّام العشر مِن ذي الحجّة له فضلٌ عظيمٌ على العمل الصالح في غيرها، حيث يتضاعف الأجر في هذه الأيّام بمقدار سبعمائة ضعف[1].

مواسم الخير

أيها الأحبّة! إنّ أيّام العشر مِن ذي الحجّة أيّام مباركة مليئة بالخير والبركات، لذا ينبغي علينا أنْ نغتنم هذه الفترة بأن نسعى فيها لأداء الأعمال الصالحة، فلا نتردّد في أداء الفرائض الشرعيّة، ونقوم بتلاوة


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في الصيام، الصوم في الأشهر الحرم، ٣/٣٥٦، (٣٧٥٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36