عنوان الكتاب: فضائل صيام التطوع

الفصل السابع في فضائل صيام التطوع

اَلحَمدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ والصَّلاةُ والسَّلامُ على سيد المرسلين، أَمّا بعدُ:

يَقُوْلُ سيدُ الكائناتِ، الرَّسُوْلُ الكَرِيْمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «ثَلاثَةٌ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِ الله، يَوْمَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّه: مَنْ فَرَّجَ عنْ مَكْرُوْبِ أُمَّتِي، ومَنْ أَحْيَى سُنَّتِي، ومَن أَكْثَرَ الصَّلاةَ عَلَيَّ»[1].

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

أخي الحبيب:

يَحْسُنُ لِكُلِّ واحِدٍ أَن يَهْتَمَّ، ويَحْرِصَ على صِيَامِ التَّطَوُّعِ، بَعْدَ شَهْرِ رَمَضانَ، لِمَا يَحْصُلُ به مِن الفَوَائِدِ الدِّيْنِيَّةِ والدُّنْيَوِيَّةِ، وإِنَّ صَوْمَ التَّطَوُّعِ أَعْظَمُ العِبادَاتِ أَجْراً، وإِنَّه جُنَّةٌ لِلصَّائِمِ من النَّارِ وإنَّه طَرِيْقٌ إلى الْجَنَّةِ، والصَّوْمُ يُسَاعِدُ على التَّخْفِيْفِ من الفَضَلاتِ التي تُرْهِقُ الأَمْعَاءَ، ويُسَاعِدُ على إِفرَاغِها من البَدَنِ، ويَحْمِي من الأَمْرَاضِ.

والصَّومُ يَحْصُلُ به مَرْضَاةُ الله عزّ وجلّ قالَ سبحانه وتعالى في سُوْرَةِ الأَحْزَابِ: ﴿وَٱلصَّٰٓئِمِينَ وَٱلصَّٰٓئِمَٰتِ وَٱلۡحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمۡ وَٱلۡحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمٗا﴾ [الأحزاب: ٣٣/٣٥].


 



[1] ذكره جلال الدين السيوطي في "البدور السافرة في أمور الآخرة"، باب الأعمال الموجبة لظل العرش والجلوس على المنابر، صـ١٣١، (٣٦٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

62