عنوان الكتاب: هداية الحكمة

حُبّاً -وهو الدَّنُّ- مدةَ عمره، وَلَمْ ينزل بيتاً الحكيمُ المشهور الفاضل الكامل النزه المتخلي عن تنزهات هَذَا العالَمِ الفاني الناظرُ إِلَى مَا فِيهِ بعين الحقيقة. كَانَ من تلاميذ فيثاغورس واقتصر من الفلسفة عَلَى العلوم الإلهيّة وأعرض عن مَلاذّ الدنيا ورفضها، وأعلن بمخالفة اليونانيين فِي عبادتهم الأصنامَ وقابل رؤسائهم بالحجج والأدلّة فثوّرت عَلَيْه العامّةُ واضطروا ملكهم إِلَى قتله فأودعه ملكهم الحبس توصلاً إِلَى قلوبهم وتسكيناً لثائرتهم، ثُمَّ أسقاه السمّ تفادياً من شرهم بعد مناظرات جرتْ لَهُ مع الملك محفوظة. وَلَهُ وصايا شريفة وآداب فاضلة وحِكَم مشهورة ولم تعرف لسقراط أية مُؤلَّفات. (أخبار العلماء بأخيار الحكماء بزيادة)

1.               أفلاطون (Platon) (ولد٤٢٧ ق.م ومات٣٤٧ ق.م): فيلسوف يوناني يعدّ من مشاهير فلاسفة العالم، كبير القدر فيهم، ولد في "أثينا" من أسرة عريقة في المجد، بدأ أول دراسته بالرسم، ثم نظم الشعر، تَتَلْمَذَ في سنّ العشرين على يد سقراط الذي كان له الدور الأكبر في نشأته الفلسفية. وكان أفلاطون إذا حضره أصحابُه للتعلّم قام على رجليه وألقى عليهم الدروس من العلم وهو يمشي حول البساتين التي وقّفها عليه "ذيون" فيأخذون عنه ما يلقيه عليهم وهم على تلك الحالة، فسمّوا المشائين بذلك. (مَدخل إلى علم الفلسفة بزيادة)

2.               أرسطوطاليس(Aristotle) (ولد٣٨٤ ق.م ومات ٣٢٢ ق.م): كان أرسطوطاليس تلميذ أفلاطون ولازمه ليتعلّم منه مدة عشرين سنة. وكان أفلاطون يُؤثِره على سائر تلاميذه ويسمّيه العقل. وإلى أرسطوطاليس انتهتْ فلسفة اليونانيين، وهو خاتم


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

118