عنوان الكتاب: الطريقة لإصلاح النفس

الله، فوقفَ، فَقال لَه: اُدعُ الله تعالى لِيَردَّ عَليَّ عَيني، فأطْرَق عبدُ الله رَأسَه، ودَعا، فرَدَّ الله عَلَيه عينَه فِي الْحالِ[1].

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله على محمد

كيف اهتدى قاطع طريق؟

كان سيدُنا الفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ قاطِعَ طريقٍ، وقد كانت هذِه الآيةُ الكريمةُ سَبَبًا في تَوبَتِهِ، وذلك أنَّه عَشِقَ جارِيَةً فوَاعَدَتْه ليلاً فبَيْنما هو يَرْتَقِي الْجُدْرَانَ إليها، إذ سَمِعَ تالِيًا يَتلُو: ! أَلَمۡ يَأۡنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ [الحديد: ٥٧/١٦]،  فلَمَّا سمِعَها قالَ: بلى يا رَبِّ قد آنَ، فرَجَعَ فآواه اللَّيل إلى خِرْبَةٍ وإذا فيها سابلَةٌ، (أي: مسافِرون) فقال بَعْضُهُمْ: نَرْتَحِل، وقالَ بَعْضُهُمْ: حَتَّى نُصْبِحَ فَإِنَّ فُضَيْلاً عَلَى الطَّرِيقِ يَقْطَعُ عَلَيْنَا، قالَ: فَفَكَّرْتُ وقُلْتُ: أَنَا أَسْعَى بِاللَّيْلِ فِي الْمَعَاصِي، وقَوْمٌ مِنَ الْمُسلِمِينَ ههُنَا يَخَافُونَنِي، ومَا أَرَى الله


 



[1] "تذكرة الأولياء"، ذكر عبد الله بن المبارك، صـ٢٠٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32