عنوان الكتاب: تواضع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

وعن سيّدنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما: ما قال النّاسُ في شيءٍ وقال فيه سيّدنا عمر رضي الله تعالى عنه إلّا جاء القرآن بنحوِ ما يقول سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه[1].

أيها الأحبّة! إذا اتّصف المرء بعدد من الصفات وعمّ ذكرها بين النّاس فقد يقع مثل هذا المرء في خداع نفسه بحيث يصيبه مرضُ التكبّر والإعجاب بنفسه، ولكنْ سيّدنا عمر الفاروق رضي الله عنه رغم اتّصافه بالمحاسن العظيمة والعديدة كان محفوظًا مِن الأمراض الباطنية مثل التكبّر والإعجاب بنفسه، بل صار رمزًا للتواضع والعجز في العالم.

فالتواضع صفة محمودة من اختارها رفعه الله تعالى بعزّة وشهرة عالية، وقد قال النبيُّ : «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ، إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ»[2].

صور من تواضع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ رضي الله تعالى عنه قال: لَمَّا نَفَرَ سيدنا عُمَرُ بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كَوَّمَ كَوْمَةً مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ بَسَطَ عَلَيْهَا ثَوْبَهُ وَاسْتَلْقَى عَلَيْهَا[3].


 

 



[1] المرجع السابق.

[2] "صحيح مسلم"، باب استحباب العفو والتواضع، ص ۱۰۷۱، (۲۵۸۸).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31