عنوان الكتاب: عقاب الظلم

سمعت أبا سعيد الخدري وأبا هريرة رضي الله عنهما يذكران عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((لو أنّ أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار))[1].

فمن أخذ أموال الناس بالقتل والنهب والسرقة خسر الدنيا والآخرة من غير مبالاة بأنّ هذا المال الحرام الذي يجمعه في الدنيا حوسب عليه في الآخرة. ونقل سيّدنا الإمام الفقيه أبو الليث السمرقندي رحمه الله تعالى في "قرة العيون": إنّ على متن الصراط كلاليب من نار فمن تقلد درهماً حراماً تعلّقت كلاليب النار في رجليه فلا يستطيع المرور على الصراط حتّى يردّ ما أخذه إلى أهله من حسناته ، فإن لم يكن له حسنات حمل من ذنوبهم ووقع في النار[2]. وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((أتدرون من المفلس؟)) قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال: ((إنّ المفلس من أمتي من يأتي يوم


 



[1] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الديات، باب الحكم في الدماء، ٣/١٠٠، (١٤٠٣).

[2] "قرّة العيون" مع الروض الفائق، في عقوبة آكل الربا، صـ٣٩٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36