عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الأول

سهيل: لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال: كيف نكتب فقال: اكتب باسمك اللهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاكتب محمد رسول الله فقال: لو أعلم أنك رسول الله لم أخالفك فكتب: هذا ما صالح محمد بن عبد الله قريشا يقول الله تعالى في كتابه لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر فبعث اليهم علي عبد الله بن عباس رضي الله عنه فخرجت معه حتى إذا تواسطنا عسكرهم قام ابن الكواء يخطب الناس فقال: يا حملة القرآن إن هذا عبد الله بن عباس رضي الله عنه فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله ما يعرفه به هذا ممن نزل فيه وفي قومه قوم خصمون فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله فقام خطباؤهم فقالوا: والله لنواضعنه كتاب الله فإن جاء بحق نعرفه لنتبعه وإن جاء بباطل لنبكتنه بباطله فواضعوا عبد الله الكتاب ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب فيهم ابن الكواء حتى أدخلهم على علي الكوفة فبعث علي رضي الله عنه إلى بقيتهم فقال: قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا ذمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا اليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين فقالت له عائشة: يا ابن شداد فقد قتلهم فقال: والله ما بعث اليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلوا أهل الذمة فقالت: آلله قال: آلله الذي لا إله إلا هو لقد كان قالت: فما شيء بلغني عن أهل الذمة يتحدثونه يقولون: ذو الثدي وذو الثدي قال: قد رأيته وقمت مع علي رضي الله عنه في القتلى فدعا الناس فقال: أتعرفون هذا فما أكثر من جاء يقول قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي ورأيته في مسجد بني فلان يصلي ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذلك قالت: فما قول علي رضي الله عنه حين قام عليه كما يزعم أهل العراق قال: سمعته يقول: صدق الله ورسوله قالت: هل سمعت منه أنه قال غير ذلك قال: اللهم لا قالت: أجل صدق الله ورسوله يرحم الله عليا رضي الله عنه إنه كان من كلامه لا يرى شيئا يعجبه إلا قال: صدق الله ورسوله فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه في الحديث.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا معاوية حدثنا أبو إسحق عن شعبة عن الحكم عن أبي محمد الهذلي عن علي رضي الله عنه قال:

-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثنا إلا كسره ولا قبرا إلا سواه ولا صورة إلا لطخها فقال: إنا يا رسول الله فانطلق فهاب أهل المدينة فرجع فقال علي رضي الله عنه: أنا أنطلق يا رسول الله قال: فانطلق ثم رجع فقال: يا رسول الله لم أدع بها وثنا إلا كسرته ولا قبرا إلا سويته ولا صورة إلا لطختها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عاد لصنعة شيء من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال: لا تكونن فتانا ولا مختالا ولا تاجرا إلا تاجر خير فإن أولئك هم المسبوقون بالعمل.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن رجل من أهل البصرة قال: ويكنونه أهل البصرة أبا مورع قال: وأهل الكوفة يكنونه بأبي محمد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فذكر الحديث ولم يقل عن علي رضي الله عنه وقال ولا صورة إلا طلخها فقال: ما أتيتك يا رسول الله حتى لم أدع صورة إلا طلختها وقال: لا تكن فتانا ولا مختالا.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

642