عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الأول

-كان عمر يحلف على أيمان ثلاث يقول: والله ما أحد أحق بهذا المال من أحد وما أنا بأحق به من أحد والله ما من المسلمين من أحد إلا وله في هذا المال نصيب إلا عبدا مملوكا ولكنا على منازلنا من كتاب الله تعالى وقسمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فالرجل وبلاؤه في الإسلام والرجل وقدمه في الإسلام والرجل وغناؤه في الإسلام والرجل وحاجته ووالله لئن بقيت لهم ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو يرعى مكانه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد القدوس بن الحجاج حدثنا صفوان حدثني أبو المخارق زهير بن سالم أن عمير بن سعد الأنصاري كان ولاه عمر حمص فذكر الحديث:

-قال عمر يعني لكعب: إني أسألك عن أمر فلا تكتمني قال: والله لا أكتمك شيئا أعلمه قال: ما أخوف شيء تخوفه على أمة محمد صلى الله عليه وسلم قال: أئمة مضلين قال عمر: صدقت قد أسر ذلك إلي وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال ابن شهاب فقال سالم فسمعت عبد الله بن عمر يقول: قال عمر:

-أرسلوا إلي طبيبا ينظر إلى جرحي هذا قال فأرسلوا إلى طبيب من العرب فسقى عمر نبيذا فشبه النبيذ بالدم حين خرج من الطعنة التي تحت السرة قال: فدعوت طبيبا آخر من الأنصار من بني معاوية فسقاه لبنا فخرج اللبن من الطعنة صلدا أبيض فقال له الطبيب: يا أمير المؤمنين أعهد فقال عمر: صدقني أخو بني معاوية ولو قلت غير ذلك كذبتك قال فبكى عليه القوم حين سمعوا ذلك فقال: لا تبكوا علينا من كان باكيا فليخرج ألم تسمعوا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يعذب الميت ببكاء أهله عليه فمن أجل ذلك كان عبد الله لا يقر أن يبكى عنده على هالك من ولده ولا غيرهم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أنبأنا الثوري عن أبي إسحق عن عمرو بن ميمون قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:

-كان أهل الجاهلية لا يفيضون من جمع حتى يروا الشمس على ثبير وكانوا يقولون أشرق ثبير كيما نغير فأفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل طلوع الشمس.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القارى أنهما سمعا عمر رضي الله عنه يقول:

-مررت بهشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت قراءته فاذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أن أساوره في الصلاة فنظرت حتى سلم فلما سلم لببته بردائه فقلت: من أقرأك هذه السورة التي تقرؤها قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قلت له: كذبت فوالله إن النبي صلى الله عليه وسلم لهو أقرأني هذه السورة التي تقرؤها قال: فانطلقت أقوده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها وأنت أقرأتني سورة الفرقان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرسله يا عمر اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته فقال




إنتقل إلى

عدد الصفحات

642