دخل على عائشة فيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله فبكى ثم قال بأبي أنت والله لا يجمع الله عليك موتتين أبدا أما الموته التي كتبها الله عليك فقد متها
تسبيحة الميت
[ 1969 ] أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال سمعت بن المنكدر يقول سمعت جابرا يقول جيء بأبي يوم أحد وقد مثل به فوضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سجى بثوب فجعلت أريد أن أكشف عنه فينهاني قومي فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرفع فلما رفع سمع صوت باكية فقال من هذه فقالوا هذه بنت عمرو قال فلا تبكي أو فلم تبكي ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع
في البكاء على الميت
[ 1970 ] أنبأ هناد بن السري قال حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن بن عباس قال حضرت ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرة فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمها إلى صدره ثم وضع يده عليها فقبضت وهي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت أم أيمن فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم أيمن أتبكين ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندك فقالت ما لي لا أبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لست أبكي ولكنها رحمة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله قال لنا أبو عبد الرحمن عطاء بن السائب كان قد اختلط وأثبت الناس فيه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج
[ 1971 ] أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق قال أنبأ معمر عن ثابت عن أنس أن فاطمة بكت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات فقالت يا أبتاه من ربه ما أدناه يا أبتاه إلى جبريل أنعاه يا أبتاه جنة الفردوس مأواه