بعير، كان عليّ وأبو لُبَابَة زميلَيْ رسولِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم فإذا كان عُقْبة النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قالا: ارْكَبْ يا رسول الله حتّى نمشي عنك، فيقول: «ما أنْتُما بأقْوَى على المشي منّي، وما أنا بأغْنَى عن الأَجْر، مِنْكمَا»([1]).
أيها المسلمون: وينبغي على المسلم أن يسافر في سبيل الله مع القوافل ويحاسب نفسه من خلال الملء لكتيب الجوائز المدنية ويقدّمه إلى مسؤوله في العشر الأوّل من كلّ شهر، فبذلك يزداد النشاط الكامل في إيثار الإنسان نفسه على غيره، بالجلوس، وببركته يحصل الذهاب للحجّ والزيارة للمدينة النبوية.
أيها المسلمون: ومن الأدب التوسيع في الجلوس، وعدم التضييق، وقد جاء عن سيدنا سهل بن مُعَاذ بن أنس الْجُهَني رضي الله تعالى عنه عن أبيه قال: «غَزَوْتُ مع نبي الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم غَزْوَةَ كذا وكذا، فضَيَّق الناسُ