عنوان الكتاب: احترام المسلم

ومن أدب المجالس أن لا يجلس وسط الحلقة وقد جاء في الحديث الشريف عن سيدنا حذيفة رضي الله تعالى عنه: «أنّ رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم لعَن من جَلَس وَسْط الْحَلْقَة»([1]).

ومن السنّة أن يجلس الإنسان حيث انتهى به المجلس، ولا يُقيم أحداً من مجلسه ليجلس هو مكانه فعن سيدنا ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنّ النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «لا يُقيم الرجلُ الرجلَ من مَقْعَده، ثم يَجْلِس فيه، ولكن تفَسَّحُوْا، وتوَسَّعُوْا»([2]).

ويقول النبي الكريم، نور النعيم، صاحب الخلق العظيم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «من قام من مَجْلسه، ثم رَجَع إليه، فهو أحقُّ به»([3]).

أيها المسلمون: ولكن لو قام الرجل من مجلسه،



([1]) أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الأدب، ٤/٣٣٩، (٤٨٢٦).

([2]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب السلام، صـ١١٩٨، (٢١٧٧).

([3]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب السلام، صـ١١٩٩، (٢١٧٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25