عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد خاتَم الأنبياء وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه الطَّيِّبين الطّاهرين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فقد قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «من صلَّى عليَّ حين يُصبِح عشرًا وحين يُمسي عشَرًا أَدرَكَـتْه شفاعتي يومَ القيامة»([1]).

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

قال بعض الصالِحين: لَقِيتُ بالبصرة رجلاً يُعرَف بالمِسكِيِّ وذلك لشدَّة ما كان يُوجَد منه من ريحِ المِسك حتّى إنّه إذا دخَل المسجد الجامع يُعرَف أنّه قد جاء من شدَّة الرّائحة وإذا مَرَّ في الأَسواق كذلك، فقَصدتُه وبِتُّ عنده وقلت له: يا أخي ! أنت تَحتاج إلى مالٍ كثيرٍ في ثَمَن الطّيب؟ فقال: ما اشترَيتُ طِيبًا قَطُّ ولا تَطَيَّبتُ بطيبٍ قطُّ وأنا أُحدِّثك بحديثي



 

([1]) ذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ١/٢٦١، (٢٩)، والهيثمي في "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد"، كتاب الأذكار، ١٠/١٦٣، (١٧٠٢٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269