بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ
الحمد لله ربّ العالمـين والصّلاة والسّلام على سيّـد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فقد حُكِي أنّ رجلاً رأَى في المنامِ شخصًا واحدًا وعلى رأسِه قَلَنْسُوةُ المجوسِ فسألَهُ وقال: بِماذا؟ قال: إذا جاء ذكرُ النَّبيِّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم لَم أُصلِّ عليه فسَلَبَني اللهُ الإيمانَ والمعرفةَ([1]).
أيّها المسلمون: إنّ الْمَعاصي من الأسباب الْمُؤَدِّية إلى سوء الخاتمة، ولكن اعلَموا أنَّ من رأى في المنامِ رجلاً يقول: سَلبَني اللهُ الإيمانَ والمعرفةَ فلا يُحكَمُ عليه بالكفرِ؛ لأنَّ منامَ غيرِ النَّبيِّ ليس بحُجَّة شرعًا.
قال العلماءُ الكِرامُ: إنَّ الصلاةَ على النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم تَكونُ فرضًا في العمُرِ مرّةً، وتجب في كلِّ مجلس مرّةً وإن تَكرَّرَ ذِكرُه صلّى الله عليه وسلّم، ويَنْدُبُ تكرارُ الصّلاةِ في