عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

إخواني المسلمين ومن أعْظَمِ المهلكات: الحسَدُ للمسلمين، عن أنسٍ رضي الله عنه أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «الحسدُ يأكلُ الْحَسَناتِ، كما تأكُلُ النّارُ الْحَطَبَ»([1]). ومعنى الحسدِ: أن تَتَمَنّى زوالَ نعمةِ المحسودِ إليكَ([2]). ومن علاماته أن تَجِدَ في الصدر والقلب ضَيقًا وحرجًا وكَراهِيةً لنعمة أنْعَمَ اللهُ بها على عبد من عباده في دينه أو دنياه، حتّى إنّكَ تَحْسُدُه بأن تتمنَّى زوالَ نعمتِه عنه وتَتَمَتَّعَ بنعمتِه وتَفْرَحَ بمصيبته وأن تَشْمَتَ بِبَلِيَّتِه وتَهْجُرَه وتُقاطِعَه وتَتَكَلَّمَ فيه بما لا يحلُّ من كِذْب وغيبةٍ ونميمة وإفشاء سِرٍّ وهَتْكِ سِتْرٍ



 

([1]) أخرجه ابن ماجه في "سننه"، كتاب الزهد، باب: الحسد، ٤/٤٧٣، (٤٢١٠).

([2]) ذكره ابن منظور في "لسان العرب"، ١/٨٢٦.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269