عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

من كلمات كُفرِيَّة يُغتَفَرُ في حقِّه ويُعامَلُ مُعاملَةَ موتى المسلمين حملاً على أنّه في حالِ زوالِ عقله([1]).

 

أيها المسلمون: إنّ داءَ النَّميمة انْتَشَرَ بينَ بعضِ النّاس وهي أن يَنْقُلَ الرجلُ كلامَ الغيرِ بينَ النّاس يذهَبُ إلى الشخص ويقولُ: قال فيكَ فُلانٌ كذا وكذا بقصدِ الإفساد وإلقاء العَداوة والبَغْضاءِ بينَ المسلمين ولا يَعْلَمُ أنّه بنميمتِه هذه أصْبَحَ من الْمُفسِدين في الأرض والْمُتَعَرِّضين لعقوبة الله تعالى.

 

فقد قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «الْهَمَّازون واللَّمَّازون والْمَشَّاؤون بالنَّميمة الباغون للْبُرَآءِ العَنَتَ يَحْشُرُهم اللهُ في وُجوهِ الكِلابِ»([2]). وقال سيِّدنا حُذَيْفَةُ



 

([1]) "الدر المختار"، كتاب الصلاة، باب صلاة الجنازة، ٣/٩٦.

([2]) "الترغيب والترهيب"، الترهيب من النميمة، ٣/٣٢٥، (١٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269