عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ

الحمد لله ربّ العالمـين والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه والتّابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين، أمّا بعد:

فقد قال النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: «زَيِّنوا مَجالِسكم بالصّلاة عليَّ، فإنّ صلاتكم عليَّ نُورٌ لكم يوم القيامة»([1]).

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

عن سفيانَ الثورِيِّ قال: إنّ الميِّت لَيَعرِفُ كلَّ شيءٍ حتّى إنّه لَيناشِدُ غاسِلهُ: بالله عليك، ألا خَفَّفْتَ غُسلي، قال: ويقال له وهو على سريرِهِ: اِسمَع ثَناءَ النّاسِ عليك([2]). قال سيّدنا الإمام جلالُ الدِّين السيوطِيُّ: وأخرج ابنُ أبي الدّنيا في القُبورِ عن عمرَ بنِ الخطّابِ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: ما من ميِّتٍ يُوضَع على سريرِه فيُخطَى به ثلاث خطَواتٍ إلاّ تكَلَّم بكلامٍ يَسمَعُه من شاء الله



([1]) ذكره الديلمي في "فردوس الأخبار بمأثور الخطاب"، ١/٤٢٢، (٣١٤٩).

([2]) ذكره السيوطي في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور"، باب معرفة الميت من يغسله ويجهزه، صـ٩٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269