من نَهرِ الْخَبالِ». قيل: يا أبا عبد الرحمن ! وما نهرُ الْخَبالِ ؟ قال: نَهرٌ من صديد أهلِ النّار([1]).
عن عليٍّ رضي الله عنه قال: لو وَقَعَتْ قَطرةٌ -أي: من الخمرِ- في بِئرٍ فبُنِيَتْ في مكانها مَنارَةٌ لم أُؤَذِّنْ عليها، ولو وقعَتْ في بَحرٍ، ثُمّ جَفَّ فَنَبَتَ فيه الكلأُ لم أُرعِهِ([2]).
ويَنبغي على كلِّ مسلمٍ بل ويَتأكّد عليه: أن يَسمع كلام والدَيه وأن يَقومَ لِقِيامهما وأن يَمتَثِلَ لأمرِهما فلا يَمشي أمامهما ولا يَرفَع صوته فوق صوتِهما ويُلَبِّي دَعوتَهما ويَحرِص على ابتِغاءِ مَرضاتِهما ولُزومِ طاعتِهما وإدخالِ السُّرورِ على قلبَيهما بكلِّ وجهٍ يَستطيعُه ويَقدِر عليه مع الإحسان ومنعِ كلِّ أمرٍ يَسُوءهما ويَشُقُّ عليهما ويَجُرُّ إلى سُخْطِهما ويَخفِضُ الجناحَ من الذُّلِّ لهما ولا يَمُنُّ عليهما بِالبِرِّ لهما ولا بالقيامِ لأمرِهما ولا يَنظُر إليهما شَزْرًا ولا يُقَطِّبُ وجهَه في وَجهَيهما ولا يُسافِرُ إلاَّ بإِذنِهما ويَتَباعد كلَّ البعدِ ويَحْذَرُ كلَّ الْحَذَرِ من عُقوقِ الوالدينِ والتّهاوُنِ بِحَقِّهما؛ لأنّ عقوقَهما والإضاعةَ