عنوان الكتاب: قبس من نور (كيف أفهم مشروعية الاحتفال بالمولد)

تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَيَقُولُ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ )[1].

وكأن يوم القيامة ما هو إلا احتفال بالنبي، وبيانٌ لمنزلته، وشريف رتبته، وتكريم له وتعظيم.

ومن هنا يتضح لنا شيء من معاني كلمة التوحيد العظيمة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، فقد قرن سبحانه وتعالى اسمه باسمه، ولا يقبل من أحدٍ إيمانًا ما لم يؤمن به، وكأنّ هذه الكلمة العظيمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) تعني (لا معبود بحق إلا الله ولا عبد بحق إلا محمد رسول الله) .

وكأن الله تعالى ما خلق الكون وما فيه إلا لأجل محمد ، كقول بعضهم: (لولاك، لولاك ما خلقت الأفلاك) وروى الحاكم في مستدركه وصححه: (لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه، قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك


 

 



[1] رواه البخاري ٧٥١٠ .




إنتقل إلى

عدد الصفحات

52